*فرات بوست / أخبار
جددت وزارة دفاع نظام الأسد منح ثقتها للواء جمال محمود يونس قائدا للفيلق الثالث ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد شهورٍ له عينه نظام الأسد خلالها بشكلٍ مؤقت إلا أنه عاد للاعتماد عليه بشكلٍ أساسي مجدداً.
ويأتي تجديد الثقة هذا للواء جمال يونس بعد إشادة المسؤولين في وزارة دفاع نظام الأسد به خلال ما سميَّ “التسوية” إضافةً إلى علاقاته القوية مع قادة الميلشيات الإيرانية في حمص سابقاً ودير الزور حالياً، وعلاقة قوية أيضاً مع ضباطٍ في جيش الاحتلال الروسي.
والذين يعتقد انهم كانوا العامل الأقوى لتجديد مهام اليونس، رغم الاختراقات الأمنية الكبيرة من قبل “تنظيم الدولة” في محافظة دير الزور وعدم قدرته على منع قصف الميليشيات الإيرانية لمواقع التحالف الدولي في حقل العمر، والذي تسبب بتوترٍ وردٍ طال مواقع نظام الأسد.
هذا وقد تم تعيين اليونس في الشهر سبتمبر من العام الفائت 2021 خلفاً لقائد الفرقة 17 في محافظة دير الزور اللواء معين خضور، والذي ما يزال على رأس عمله كقائدٍ للفرقة، في حين يفضله نظام الأسد على عددٍ من الضباط بسبب ولائه الشديد لرأس نظام الأسد وعائلته.
حيث ينحدر جمال يونس من مدينة القرداحة في ريف اللاذقية، ومن عائلته وجهاءٌ للطائفة العلوية، وهو متهمٌ بارتكاب جرائم حربٍ ضد المدنيين في ريف دمشق عندما كان قائداً للفوج 555 التابع للفرقة الرابعة، حيث تربطه علاقة قوية بماهر الأسد وسهيل الحسن.
يذكر أن جمال محمود اليونس قد أدرِجَ اسمه ضمن لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي بسبب ضلوعه بجرائم حرب، واتهامه أخرى بالتعاون مع “تنظيم الدولة” في مجال النفط في منطقة السلمية في ريف حماه وريف الرقة ومن ثم ريف حمص الشرقي، وجرائم حربٍ أخرى.