*فرات بوست: تقارير ومتابعات
يعاني المدنيين في محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية من انتشار حواجز الفروع الأمنية والحواجز العسكرية التي تثقل كاهل الأهالي سواء المسافرين بين القرى أو العاملين والتجار.
تعتبر الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري هي الأكثر انتشاراً في المحافظة، حيث تقوم بنشر حواجز على الطرق العامة الواصلة بين البلدات والقرى ومداخل المدن الرئيسية.
وعلى الرغم من أن الفرقة مهامها عسكرية إلا أنها تحولت في السنوات الأخيرة إلى الشأن الاقتصادي (النهب) من خلال فرض الإتاوات والرسوم على البضائع التجارية الداخلة والخارجة من المحافظة، وحتى المتنقلة ضمنها.
مما أدى إلى تأزم الوضع الاقتصادي وارتفاع كبير في أسعار المواد الداخلة إلى أسواق المحافظة بسبب التكلفة العالية لقيمة الرسم الجمركي الذي تفرضه.
ونستعرض أبرز الحواجز الأمنية والعسكرية في المحافظة المنتشرة على طريق دير الزور البوكمال وصولاً إلى الحدود السورية العراقية:
«حاجزان في مطار دير الزور العسكري»
تعتبر حواجز مطار دير الزور الأمنية هي أكثر الحواجز التي تشكل مصدر قلق وخوف كبير على الأهالي وخاصة الذين يتنقلون من ريف دير الزور الشرقي باتجاه مركز المدينة وبالتحديد عنصر الشباب خشية سوقهم إلى الخدمة الإلزامية أو بتهم أخرىاو تقارير كيدية؛ ويوجد حاجزان قرب مطار دير الزور مختصين بالشأن الأمني وهما: حاجز فرع المخابرات الجوية ويقع قبالة مطار دير الزور المتاخم لحي الجفرة ويضم مفرزة أمنية تتبع للفرع الرئيسي الواقع ضمن مطار دير الزور، ويتلقى عناصر الحاجز الرشاوي لقاء عدم التدقيق على هوية الأشخاص سواء القادمين أو الخارجين من المدينة. وهذا الحاجز يطلق عليه الأهالي “حاجز أبو الألف” بسبب تلقي عناصره إتاوة 1000 ليرة مقابل عدم التدقيق على المارة.
– ويشغل رئيس فرع المخابرات الجوية في دير الزور العميد جهاد الزعل الحاجز الأمني الثاني، والذي يتبع لمفرزة مطار دير الزور، هو حاجز فرع الأمن العسكري في مدخل قرية المريعية القريبة من المطار ويعتبر هو الحاجز الأكبر والأكثر تشديداً وصعوبة، إذ يخاف الأهالي منه بسبب وجود ميزة التفييش -البحث الالكتروني عن المطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية- على جميع المطلوبين للأفرع الأمنية كافة. حيث يقوم الحاجز بأخذ هواية المدنيين المارين عبر الحاجز والقيام بتفييشها عبر جهاز لاب توب يضم جميع المطلوبين حديثاً أو قديماً ويتم اعتقال الأشخاص من هذا الحاجز ونقلهم إلى سجون النظام.
وعلى الرغم من هذا التشديد إلا أن عناصر هذا الحاجز أيضاً يتلقون مبالغ مالية كبيرة لقاء إطلاق سراح الأشخاص قبل سوقهم إلى مفرزة المدينة أو شعبة التجنيد .
ويتهم الأهالي هذا الحاجز بالتعاون مع سماسرة ضمن جميع القرى مختصين بالوساطة لإطلاق سراح أبنائهم بعد اعتقالهم من قبل هذا الحاجز بعد دفع مبالغ مالية طائلة. ويقوم هؤلاء السماسرة ذاتهم من يقومون بكتابة تقارير كيدية بالأشخاص لصالح الفرع.
-الحاجز الثالث والقريب من مطار دير الزور هو حاجز “المريعية” التابع للفرقة الرابعة ويقع على الشارع العام، ويقوم هذا الحاجز بفرض الإتاوات والرسوم على أي نوع من أنوع البضاعة حتى ولو كانت صفيحة صغيرة من المحروقات أو أثاث منزلي أو خضار، أو أي شيء آخر؛ وتفرض مبالغ مالية على حسب نوع البضاعة المحمولة وتبدأ إتاواته من مبلغ ١٠٠٠ ليرة وقد تصل الى ٥٠ ألف ليرة.
«حي البلعوم»
وهو مدخل مدينة المياذين حيث ينتشر حاجزين قرب دوار حي البلعوم الأول أمني ويتبع لفرق الأمن العسكري ولايقوم بعملية تفييش لهواية المارة، ولكن يقوم بفرض إتاوة 1000 ليرة بشكل إجباري من الشباب خاصة، ويعتبر أقل خطورة من مفرزة مطار دير الزور.
«حاجز الفرقة الرابعة في حي البلعوم»
يعتبر من أكثر الحواجز فرضاً للإتاوات وهو حاجز ترسيم نظامي يقوم بقطع وصل حيث يقوم بتوقيف أي شاحنة تحمل بضائع والقيام بفرض رسوم عالية عليها لقاء السماح لها بالدخول إلى المياذين ومتابعة مسيرها. وبالعكس تقوم بإيقاف الآليات والبضائع القادمة من جهة الشرق وفرض رسوم عالية عليها وخاصة القادمة من جهة البوكمال بحجة أنها مهربة من العراق.
«حاجز دوار جسر المياذين» (حي الطيبة)
ويضم كل من الفرقة الرابعة والدفاع الوطني حيث ترفع رايتي الطرفين أمام حاجزين قريبين من بعضهما وكل طرف بقوم بأخذ إتاوة بشكل سريع من المارة دون إيقاف الآليات لمدة طويلة؛ ويتم أيضاً فرض رسوم على جميع البضائع الداخلة للمياذين أو الخارجة باتجاه العشارة والبوكمال.
«بلدات العشارة ومحكان وصبيخان والدوير»
تضمان حواجز للدفاع الوطني وسط قرية محكان وعلى الشارع العام في صبيخان والدوير وقرب مشفى الحكمة في مدينة العشارة وتتبع للمدعو خالد الجويت مسؤول مجموعان دفاع في المنطقة وتقوم حواجزهم أيضاً بايقاف المارة وتفتيش وابتزاز الآليات بحجة البحث عم حبوب مخدرة وسلاح وغيرها من الممنوعات.
في حين يقول الأهالي بأن هذه الحواجز هي المسؤولة عن
تهريب الحبوب المخدرة وبيعها في القرى وخاصة للاطفال وقد حصلت عدة حالات قتل وسرقات بسبب نشر عناصر الدفاع للحبوب المخدرة بين المدنيين.
«حاجز كازية القورية أو حاجز القوس»
يتبع للفرقة الرابعة ويقوم هذا الحاجز أيضاً بايقاف المارة والبضائع وفرض مبالغ مالية عليها، ولكن يقول الأهالي إن عناصره يقبلون أي مبلغ يقوم صاحب البضاعة بدفعه لقاء عدم تفتيش وإنزال الحمولة ضمن الشاحنة. كما يقوم بأخذ مبالغ مالية عن كل شخص مدني ضمن آليات النقل باصات وحافلات وتكاسي.
«حواجز البوكمال وريفها»
-يعتبر حاجز بلدة الصالحية او ما يطلق عليه الأهالي“نزلة الصالحية” هو الحاجز الأول عند مدخل ريف البوكمال ويتبع للفرقة الرابعة. وهو حاجز ترسيم نظامي يقوم بقطع وصول لقاء ترسيم وفرض إتاوة على البضاعة. ويضم الحاجز قرابة 25 عنصراً رفقة ضابط مسؤول عنهم منتشرين على طرفي الطريق. ولايوجد آلية أو شاحنة قادمة من دير الزور أو خارجة من البوكمال إلا وتمر عبر هذا الحاجز.
«حاجز المخابرات الجوية والأمن العسكري»
وتقع هذه الحواجز في قرية العباس بريف البوكمال وبالتحديد على جسر العباس وهذه الحواجز مسؤولة عن التدقيق على المارة من مدنيين خاصة وتفييش هواياهم وأيضاً أخذ إتاوات لقاء عدم اعتقال المطلوبين وعدم سوقهم للخدمة الالزامية؛ ويخشى الأهالي هذه الحواجز الأمنية وخاصة أثناء تنقلهم من البوكمال وريفها باتجاه مركز مدينة دير الزور أو الداخل السوري حيث إنهم مجبورون على المرور عبر هذه الحواجز.
«حاجز جسر حسرات»
ويقع قرب جسر قرية حسرات بريف البوكمال ويتبع للفرقة الرابعة وهو الحاجز الاكبر والاكثر تحكما بالطريق الخاص بالتهريب بين العراق والبوكمال ودير الزور.
يقوم الحاجز بفرض الإتاوات على جميع البضائع المارة النظامية أو التهريب. حيث يقوم بفرض مبالغ عالية جداً على شاحنات المعدة للتهريب إلى العراق من ماشية أو بضائع أو خضار أو غيرها لقاء السماح لها بالوصول إلى الشريط الحدودي وبالمقابل يفرض مبالغ على البضائع القادمة من البوكمال والمتجهة إلى دير الزور مثل المحروقات والتبغ ومواد تموينية وغيرها.
الحاجز يقوم ايضاً بييع الطريق لمهربين محددين بمقابل مالي ضخم وعدم السماح لغير بضائع هؤلاء المهربين بالمرور.
الفرقة الرابعة في بلدة حسرات بريف مدينة البوكمال تقوم بالتحكيم بالطريق غلق الطرق الرئيسي أمام البضائع والشاحنات والماشية والتبغ
الفرقة تطرح طريق البوكمال لمزاد على المهربين من أجل شرائه والتحكم فيه حيث تقوم الفرقة الرابعة ببيع الطريق لأحد المهربين لمدة شهر بقيمة تصل إلى ١٦٠ مليون ليرة والمهرب يقوم بالتحكم بالتهريب والاسعار…
وهذا الحاجز يعتبر له علاقة سيئة وتنافسية مع الحرس الثوري الإيراني والذي يقوم بفتح طرق فرعية لعمليات التهريب من جهة البادية وباشراف من الفوج 47.
بدوره ابو عيسى الحمدان قائد الفوج ٤٧ قام بفتح طريق من بادية ريف البوكمال ويقوم أيضاً يأخذ مبلغ مالي على جميع البضائع المهرية مثلاً رأس الماشية ١٠٠ ألف ليرة سوري..وباقي البضائع.
وتعتبر كل من آليات حزب الله اللبناني وأيضاً الحمولات الأمنية والعسكرية التابعة للميلشيات الإيرانية والبضائع التابعة لشركة هارون الأسد غير مخول لحواجز الفرقة الرابعة او غيرها ايقافها او تفتيشها بسبب الختم الخاصة بالشركة على الشاحنات او المرافقات العسكرية والامنية الإيرانية…
«حاجز دوار السكرية»
مدخل مدينة البوكمال ويتبع لكل من فرع الأمن العسكري وأيضاً الحرس الثوري الإيراني ( الأمن الإيراني)، ويقوم هذه الحاجز بالتدقيق على هوية المارة المطلوبين للنظام أو للحرس الثوري الإيراني على حد سواء للخدمة الإلزامية أو أمور أمنية أخرى تمس أمن الحرس الثوري الايراني. ويعاني أهالي البوكمال من هذا الحاجز بسبب الاعتقالات الكبيرة عليه معظمها بسبب تقارير كيدية وتفتيش دقيق لجوالات المارة بحجة تصوير المقرات الإيرانية.
ويتبع عناصر الأمن الإيراني إلى فوج الحماصنة بقيادة محمد صاج الحمصي وينحدرون من حمص وريفها . ولكن الأمن الإيراني يتبع بشكل خاص إلى قيادة حج رسول الأمني.
«حاجز وادي علي أو جسر السويعية»
ويوجد قرب جسر السويعية حاجزان؛ الأول يتبع للفرقة الرابعة والأمن العسكري وهو حاجز مشترك وأيضاً يقوم بعمليات ترسيم على البضائع المتجهة من بلدتي الهري والسويعية والشريط الحدودي والمتجهة إلى البوكمال وغيرها والبضائع القادمة بالعكس، ويشهد هذا الحاجز دائماً مشاكل مع الأهالي الذين برفضون دفع مبالغ مالية ترسيم.
في شهر أيلول من العام الماضي قام أهالي قرية السويعية بمهاجمة حاجز الفرقة الرابعة عند جسر السويعية بالعصي و السلاح الأبيض بعد اعتداء عناصر الحاجز على أحد أبناء القرية رفض دفع إتاوة مالية (ترسيم) أثناء نقله بضاعة من مدينة البوكمال إلى قرية الهري الحدودية.
«المعابر والشريط الحدودي»
تعتبر سيطرة معبر البوكمال النظامي لجمارك نظام الأسد والأمن العسكري، والتي تنشر نقاطها على المعابر لادارة دخول وخروج البضائع والزوار العراقيين والايرانيين كما تقوم ميليشيات حزب الله العراقي بادارة معبار السكك الإيراني وتضع حاجزاً لها في الطريق المؤدي للمعبر يمنع مرور غير أصحاب الموافقات الأمنية.