شهدت مناطق سيطرة “قسد” في ريف دير الزور الشرقي مساء اليوم الإثنين، هجمات مكثفه نفذها مجهولون يرجح أنهم يتبعون لخلايا “تنظيم الدولة”، واستهدفت الهجمات مقرات وحواجز لـ “قسد” في كل من ذيبان والشحيل والبصيرة وضمان.
مصادر محلية قالت لـ “فرات بوست”: إن الهجمات جاءت في توقيتٍ واحد مع حلول مساء اليوم، حيث جرى الهجوم الأول في مدينة الشحيل باستهداف مجهولين بالأسلحة الرشاشة مقراً عسكرياً تابعاً لـ”قسد” بجانب الحديقة العامة وسط المدينة.
في حين استهدف مجهولون محطة المياه في حي اللطوة ببلدة ذيبان بالأسلحة الرشاشة والذي تتخذه “قسد” مقراً عسكرياً لعناصرها، فيما جرى استهدف مقر البريد في البلدة بواسطة قذيفة صاروخية تلاه اندلاع اشتباكات بين عناصر “قسد” والمجهولين.
هذا وقد هاجم مجهولون أيضاً مقراً لقيادة “قسد” في بلدة البصيرة واندلعت على إثر هذا الهجوم اشتباكات عنيفة وسط أصوات انفجارات عنيفة سمع صداها في أرجاء المنطقة، واستمرت الاشتباكات قرابة ساعة ونصف.
من جانب آخر دارت اشتباكات بين عناصر “قسد” ومجهولين هاجموا مقر البريد في قرية ماشخ بريف دير الزور الشمالي، فيما استهدف مجهولون آخرون يستقلون دراجة نارية دورية عسكرية لقسد في قرية ضمان المجاورة.
حسابات مناصرة لـ”تنظيم الدولة” قالت إن الهجمات نفذتها خلايا من “تنظيم الدولة” رداً على اعتقال امرأة من قبل عناصر “قسد” خلال عملية مداهمة نفذتها “قسد” بمساندة الطيران المروحي في قرية الصبحة بريف دير الزور الشرقي فجر اليوم.
وفي هذا الإطار ارسلت “قسد” تعزيزات عسكرية من تضم عناصر من قاعدة حقل العمر النفطي إلى عدة قرى وبلدة بريف دير الزور الشرقي، فيما طالب الأهالي عبر مكبرات الصوت الجميع بالتزام منازلهم وعدم الخروج منها.
هذا وتعد هذه الهجمات هي الأعنف من نوعها منذ سيطرة “قسد” وقوات التحالف الدولي على ريف دير الزور مطلع العام 2019، وتنفذ “قسد” بمساندة قوات التحالف الدولي عمليات أمنية في مناطق سيطرتها بحثاً عن خلايا “تنظيم الدولة”.