*فرات بوست: أخبار ومتابعات
أعلنت القيادة العامة في مجلس دير الزور العسكري وعبر بيان رسمي لها صباح اليوم عن قيام عناصر بعملية وصفت بالنوعية والأولى من نوعها منذ سيطرة قسد على ريف دير الزور في شرق الفرات.
ووصف المجلس العملية كما جاء في البيان، بأنها “انتقامية” لقتلى مجزرتي “الدحلة وجديد بكارة” والتي ارتكبها نظام الأسد.
“انتقاماً لدماء شهداء مجزرة الدحلة وجديدة البكارة الذين استشهدوا بقصف مدفعي للنظام السوري ومرتزقة الدفاع الوطني وكذلك جميع شهدائنا من المدنيين والعسكريين نفذت قوات مجلس دير الزور العسكري عملية انتقامية واسعة استهدفت ثلاث نقاط عائدة لقوّات النظام ومرتزقته في الضفة الغربية لنهر الفرات.”
أدت العملية الى مقتل 18 من عناصر النظام وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل عنصرين آخرين بعملية قنص، كما سيطرت قوات العملية على 11 قطعة سلاح نوع “كلاشينكوف” وكمية من التجهيزات العسكرية.
في أثناء العملية تمت مداهمة نقاط النظام التي انطلقت منها الهجمات على مناطق قسد، وبشكل متزامن، وهي ثلاث قرى “الكشمة، والبوليل والطوب” في الضفة الغربية لنهر الفرت شرق دير الزور، حيث حققت أهدافها بدقة وعادت القوّات إلى مواقعها بسلام حسب البيان.
شهد ريف دير الزور الشرقي ليلة دامية ومرعبة لأهالي المنطقة نتيجة القصف المدفعي المتبادل بين قسد ونظام الأسد حيث أدى إلى سقوط عشرات الإصابات، بينهم اطفال ونساء، ومقتل السيدة رسمية الصالح، مع وقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات وقطعان الماشية وبالأخص في بلدة “أبو حمام” شرقي المحافظة.
يذكر أن المنطقة تشهد توتراً كبيراً بعد أن أعلن ما يسمى بـ “جيش العشائر” المدعوم من نظام الأسد عن البدء بعمليات عسكرية تستهدف نقاط ومقرات قسد المتواجدة في شرق الفرات؛ إذ وقعت مجزرة راح ضحيتها العشرات في بلدات الدحلة والجديد والبوليل نتيجة القصف المدفعي المتبادل بين الأطراف المتنازعة.