لماذا ترفض عائلات تنظيم الدولة في مخيمات سوريا العودة إلى بلدانها؟

by Anas abdullah

*فرات بوست: أخبار | تقارير

أفادت مصادر لفرات بوست في محافظة الحسكة، التي تضم مخيمي الهول و روج الخاضعين لسيطرة “قسد”، أن العديد من عوائل “تنظيم الدولة” رفضوا  العودة إلى بلدانهم الأصلية مؤخراً.

وأوضحت المصادر أن وفدًا تابعًا للحكومة الصينية زار مقر العلاقات العامة في القامشلي، ثم توجه إلى مخيمي الهول وروج لتسجيل أسماء الراغبين في العودة من حملة الجنسية الصينية. إلا أن جميع الأفراد المعنيين رفضوا العودة بشكل قاطع، بل ورفضوا أيضًا السماح لأطفالهم بالعودة إلى بلادهم.

وتواجه عدة دول تحديات في استعادة مواطنيها من النساء والأطفال من المخيمات في سوريا، إذ أن العودة ليست إجبارية، وتبرز الصعوبات بسبب رفض عوائل التنظيم العودة أو نتيجة لقوانين بلدانهم التي قد تعيق عملية الاستعادة.

لماذا ترفض عائلات “تنظيم الدولة” العودة إلى أوطانها

ترجع أسباب رفض بعض العائلات العودة إلى بلدانهم إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها الخوف من المحاكمة والاعتقال، خشية التفريق بين الأمهات وأطفالهن، وعدم الرغبة في العيش “تحت حكم غير إسلامي” كما يعتبره حاملي فكر التنظيم.
بالإضافة إلى ذلك، ترتبط بعض العائلات بأفراد مقاتلين في البادية أو مختبئين في مناطق مثل إدلب، ويحاولون الوصول إليهم.
مواد ذات صلة:

العودة المقلقة للعراقيين من مخيم الهول في سوريا

كما يخشى العائدون من تحويلهم إلى المحاكمات، لكن بعضهم يتم طمأنته من قبل ذويهم بوجود محامين للدفاع عنهم، خاصة في حال عدم وجود أدلة قوية على ارتكابهم جرائم. وعلى الرغم من ذلك، تختلف مواقف الدول في تعاملها مع هذا الملف، حيث لكل دولة قوانين وإجراءات تختلف عن الأخرى.
أبرز الجنسيات الراغبة والرافضة للعودة

  • الجنسيات العربية: تشمل مواطنين من المغرب، مصر، الصومال، لبنان، ودول الخليج الذين يرغبون بالعودة إلى أوطانهم.
  • الجنسيات الآسيوية: من إندونيسيا، ماليزيا، تركمانستان، وكرد العراق، بالإضافة إلى جنسيات أفريقية مثل السنغال وجنوب أفريقيا ومالي، والتي ترغب بالعودة ولكن دولها لا تطالب بهم.
  • الجنسيات الأوروبية: تشمل الجنسيات الفرنسية وبعض دول أوروبا وكندا وبريطانيا والولايات المتحدة، حيث يرفض أغلبهم العودة دون ضمانات.
  • الجنسيات التي تفضل البقاء في المخيم: تشمل الفرنسية، والكثير من الجنسيات الروسية، التركية، الأسترالية، والدول الأوروبية مثل الدنمارك والسويد وكندا وألمانيا والولايات المتحدة، حيث يخشون من السجن والمحاكمات والتفريق عن أطفالهم.

الايغور الصينيون، المسلمون منهم على وجه الخصوص، حيث أن هذه الفئة لهم وضع سياسي خاص في الصين، ويرفضون العودة بشكل قاطع بسبب الخوف من الاعتقال أو الإعـ.ـدام، حيث أنهم يفضلون الوصول إلى إدلب والعيش هناك.

كيف تتم عمليات الترحيل؟

تتعلق عمليات الترحيل بإرادة الدولة التي ترغب في إعادة مواطنيها من المخيمات، أو من خلال تواصل السيدة مع ذويها في بلدها الذين يوكلون محاميًا يطالب دولتهم بإعادتها.

عند زيارة وفد من الدولة إلى المخيم، يلتقي بالعائلات التي تحمل جنسيتها، ويتم تخييرهم بين العودة أو البقاء أو إرسال أطفالهم فقط. في حالة موافقة السيدة على أي من هذه الخيارات، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الوفد. وفي بعض الأحيان، قد يتم نقل العائلات إلى مخيم روج لمراقبة وضعهم قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy