*فرات بوست / أخبار
كشفت مصادر خاصة لــ فرات بوست عن قضايا فسادٍ وسرقاتٍ جديدة في لجنة المحروقات التابعة لمجلس دير الزور المدني بريف دير الزور الشرقي، وذلك من خلال إنشاء جداولٍ وهمية من قبل مسؤول مديرية المحروقات المدعو حسام العساف وبتغطيةٍ من نائب رئيس مجلس دير الزور المدني عبد الرزاق الرحيم.
حيث أكدت المصادر أن سرقات مخصصات التدفئة لسكان ريف دير الزور الشرقي خلال العام الجاري بلغت قرابة 20 ألف بطاقة عائلية جرى تسجيلها بأسماء عوائلٍ (وهمية) على أنها سوف يتم توزيعها على تلك العوائل ضمن مخصصات التدفئة، وذلك من قبل المدعو عبد الرزاق الرحيم “أبو عمر الشعيطي” وبتغطيةٍ من مسؤول مديرية المحروقات بمجلس دير الزور المدني حسام العساف.
وأضافت المصادر أن مخصصات التدفئة لأهالي ريف دير الزور الشرقي خلال العام الفائت بلغت قرابة 65 ألف عائلة بينما بلغت خلال العام الجاري نحو 90 ألفاً، وذلك بعد أن قام كل من عبد الرزاق الرحيم وحسام العساف بإضافة أسماءٍ وهميةٍ لجداول مخصصات التدفئة لسكان ريف دير الزور الشرقي وسرقتها على حساب سكان المنطقة.
في سياقٍ متصل يقوم كلٌ من “الرحيم” وحسام العساف ببيع سرقاتهم من المحروقات في السوق السوداء أو لتجار محروقاتٍ يعملون في تهريبها نحو مناطق سيطرة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في الضفة الأخرى لنهر الفرات عبر معابر التهريب النهرية المنتشرة بشكلٍ كبير بين مناطق سيطرة “قسد” ونظام الأسد بدير الزور.
في هذا الإطار يشتكي عددٌ كبيرٌ من سكان ريف دير الزور الشرقي من عدم تسلَُمِهِم مخصصاتهم من التدفئة خلال هذا العام، وذلك بسبب الفساد المستشري في مؤسسات ومجالس “قسد” المحلية وسط غياب ما يسمى لجان المراقبة في مجلس دير الزور المدني، حيث لجأ العديد من سكان المنطقة خلال العام إلى شراء مدافئ الحطب بسبب عدم تسلُّمِهم مخصصاتهم من مواد التدفئة.
يذكر أن مناطق سيطرة “قسد” بدير الزور تشهد خروج مظاهراتٍ واحتجاجات شعبية بشكلٍ متكرر، تطالب بتحسين الوضع الخدمي والمعيشي لسكان المنطقة وضد الفساد المستشري في مجالس ومؤسسات “قسد” الرسمية، وسط إهمال “قسد” لتلك المطالب وتوجيه الاتهمات للمحتجين بأنهم “يحاولون زعزعة أمن المنطقة”.