فرات بوست: أخبار | تقارير
في تصعيد خطير بمنطقة تلول الصفا الاستراتيجية ببادية السويداء، أعلن “تنظيم الدولة” مسؤوليته عن هجومين منفصلين استهدفا الأمن العام و قوات تابعة لـ”جيش سوريا الحرة” المدعوم أمريكياً، أسفرا عن سقوط قتلى وجرحى، وذلك خلال عمليات تمشيط للمنطقة المعروفة بنشاط خلايا التنظيم.
أفادت مصادر مطلعة عن تعرض آلية تابعة للفرقة 70 في “جيش سوريا الحرة” لتفجير بلغم لاسلكي أثناء دورية تمشيط قرب تلول الصفا يوم الأربعاء الماضي. حيث أدى الهجوم إلى مقتل عماد عيد الحيشان (من السكان المحليين ومرافق للدورية)، وإصابة 3 عناصر من الفصيل .
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم نُفذ بواسطة خلايا تابعة لتنظيم الدولة، التي تعتمد تكتيكات حرب العصابات في البوادي السورية.
في حادث منفصل يوم الخميس الماضي، استهدف لغم أرضي آلية تابعة لإدارة الأمن العام في منطقة قاع البنات المجاورة. أسفر الانفجار عن مقتل عنصرين وإصابة آخرين، أثناء قيامهم بعملية تمشيط في نفس المنطقة .
إعلان التنظيم وتصعيد غير مسبوق
تبَنَّى تنظيم الدولة الهجمات عبر معرفاته الرسمية، مشيراً إلى أنها أسفرت عن “مقتل وإصابة 7 عناصر” من قوات “جيش سوريا الحرة”.
يشار إلى أن هذه أول هجمة يُعلن عنها التنظيم ضد “الحكومة السورية الجديدة”، متهماً إياها بـ”العمالة للدول الغربية”.
وتشكل بادية السويداء ساحة مواجهة مفتوحة بين تنظيم الدولة والحكومة السورية، حيث يسيطر “جيش سوريا الحرة” على مثلث حدودي حيوي يُعرف بمنطقة “55” بين سوريا والعراق والأردن، ويركز على محاربة التنظيم والحد من التمدد الإيراني .
يذكر أن “جيش سوريا الحرة” هو فصيل نشط منذ 2015 تحت مسميات متعددة (مثل “جيش مغاوير الثورة – جيش سوريا الحرة “)، ويدعمه التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة. ويتخذ من قاعدة التنف على الحدود السورية-الأردنية مركزاً له.