فرات بوست / أخبار
تحظى مدينة البوكمال وريفها الواقعة على الشريط الحدودي بين سوريا والعراق بأهمية كبيرة وخاصة من قبل نظام نظام الأسد من جهة ومن قبل الميلشيات الإيرانية من جهة أخرى.
وتأتي هذه الأهمية باعتبار مدينة البوكمال مدخل الأراضي السورية من الشرق السوري ومن غرب العراق مع وجود قريتي الهري والسويعية ومعبر البوكمال – القائم البري إضافة إلى معبر خاص بالميلشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وبالحديث عن معبر البوكمال- القائم أو ما يعرف بمعبر “حصيبة” والذي تم إعادة افتتاحه بشكل نظامي بالتعاون بين نظام الأسد والنظام العراقي في شهر أيلول من العام 2019 بعد اغلاق لمدة 6 أعوام حيث بدأ نظام الأسد عبر جهاز الجمارك وميليشيات الفرقة الرابعة والامن العسكري بإدارة هذا المعبر البري.
وينشط معبر البوكمال-القائم النظامي في التبادل التجاري بين سوريا والعراق ولكن يقتصر في الوقت الحالي بدخول البضائع من سوريا الى أسواق العراق فقط حيث تتجمع الشاحنات في ساحة الأسطورة بقرية الهري وتدخل للعراق بعد دفع مبلغ الجمركة والحصول على موافقة امنية من الفروع الأمنية.
وتعتبر الفواكه ومواد السيراميك والبلاط وحجر البناء والقرميد واثاث المنزل والمواد الصناعية والبلاستيكية ومواد غذائية مثل الزيتون والحلويات والمعلبات في مقدمة البضائع المسموح دخولها في حين يمنع دخول الأشحار المثمرة والمحروقات وبعض المواد المفقودة مثل الشاي والسكر والطحين والزيوت والخضار.
أما المعبر الثاني وهو معبر السكك الإيراني وهو معبر غير شرعي قامت الميلشيات العراقية بإنشائه بموافقة ودعم من الحرس الثوري الإيراني وذلك لنقل السلاح والعناصر والذخيرة والحبوب المخدرة والبضائع الممنوعة من معبر النظامي مثل المحروقات والطحين والماشية ويعتبر هذا المعبر مصدر مالي مهم للميلشيات كافة وبالأخص ميلشيات حزب الله العراقي التي تدير المعبر.