فرات بوست | أخبار | تقارير
شهدت الأيام الماضية تراجعاً واضحاً في نشاط خلايا “تنظيم الدولة” في المنطقة الشرقية من سوريا، في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور، تزامناً مع التصعيد بين نظام الأسد و”قسد” والمعارك بنهما.
مصادر خاصة لـ فرات بوست قالت إنّ خلايا “تنظيم الدولة” وبأمرٍ من قيادات التنظيم تعمّدت إيقاف نشاطاتها العسكرية والأمنية شرقي سوريا والانكفاء في ظل المعارك بين “جيش العشائر” المدعوم من نظام الأسد و”قسد”.
وبحسب مصادرنا فإن انكفاء التنظيم يعود لعدة أسباب، أبرزها أن الطرفين المتقاتلين يعدان عدوين للتنظيم، إضافةً إلى أن اقتتالهما يُضعِفهما دون جهد من خلايا تنظيم الدولة التي تتخذ موقف المتفرّج حالياً.
ومن الأسباب أيضاً التخطيط لإراحة مقاتلي “تنظيم الدولة” وإعادة ترتيب صفوفها عسكرياً وأمنياً، والتجهيز للمرحلة المقبلة، إضافةً لكشف نقاط “قسد” والتعرف على عملائها من أجل استهدافهم لاحقاً وهو السبب الأهم.
كما أكدت المصادر أن عمليات خلايا “تنظيم الدولة” تركّزت مؤخراً على النواحي الاقتصادية، كأخذ الإتاوات والسلب تحت مسمى “الكلفة السلطانية” من موظفي “قسد” ورؤوس الأموال في المنطقة.
وفي السياق تبنى “تنظيم الدولة” عبر إعلامه الرسمي استهداف خلاياه عدّة صهاريج نفطٍ تابعةٍ لـ “قسد” بواسطة أسلحة خفيفة في محيط مدينة البصيرة وبلدة جديد عكّيدات.
إضافةً لتبني التنظيم اغتيال الشاب ناظم حسن المطخ والذي اقتحمت الخلايا منزله في بلدة سويدان جزيرة وأردته قتيلاً بتهمة العمالة لـ “قسد”.
يذكر أن عموم مناطق شرق سوريا تشهد تصعيداً منذ أسابيع بين نظام الأسد وإيران وأدواتهما من جهة، و”قسد” مدعومةً بالتحالف الدولي من جهةٍ أخرى، وأدت المعارك لسقوط عددٍ من المدنيين بين قتيلٍ وجريح ومقتل عدد من عناصر الطرفين.