*فرات بوست/ أخبار ومتابعات
تشهد البادية السورية منذ أيام حملة تمشيط ينفذها نظام الأسد برفقة عناصر الميليشيات الموالية له، تستهدف كل من بادية حمص الشرقية وبادية ريف حماة وأطراف بادية دير الزور الجنوبية، وذلك بهدف ملاحقة عناصر “تنظيم الدولة” الذين ينفذون هجمات وكمائن تستهدف عناصر النظام وميليشياته بشكلٍ متكرر، الأمر الذي يدفع عناصر “تنظيم الدولة” في البادية إلى التخفي من تلك الحملات .
مصادر خاصة لفرات بوست قالت: إن عناصر “تنظيم الدولة” في البادية يتحصنون بداخل أنفاق جرى حفرها في وقتٍ سابق، من بينها أنفاق مجهزة بقواعد إسمنتية جرى تجهيزها منذ سيطرة التنظيم على المنطقة والبادية السورية خلال السنوات السابقة، حيث تحوي تلك الأنفاق على كميات كبيرة من طعام وسلاح وغيره كان التنظيم قد استولى عليها سابقاً من قوات نظام الأسد خلال كمائن نفذها التنظيم على طريق دمشق دير الزور .
بينما يعتمد “تنظيم الدولة” خلال الحملات العسكرية التي يطلقها نظام الأسد وعناصر الميليشيات على تنفيذ الكمائن وزراعة الألغام الأرضية على الطرقات التي يسكلها عناصر النظام وميليشياته، فيما يتجنب التنظيم خوض المعارك بشكلٍ علني خوفاً من كشف مواقعه التي تعد منطلق لعملياته التي ينفذها في بقية الأوقات .
في سياقٍ متصل نفذ الطيران الحربي الروسي صباح اليوم السبت، سلسلة غارات في بادية حمص الشرقية يرجح أنها استهدفت تحركات لعناصر “تنظيم الدولة”، فيما تشارك في حملة النظام العسكرية هذه كل من ميليشيا “لواء القدس” والفرقة 25 مهام خاصة التي يقودها العميد في جيش النظام سهيل الحسن المعروف باسم “النمر” .
يذكر أن “تنظيم الدولة” ينفذ هجمات وكمائن تستهدف عناصر نظام الأسد والميليشيات الإيرانية في البادية السورية بشكلٍ دوري، لا سيما خلال العواصف الغبارية التي تشهدها المنطقة وذلك تجنباً لضربات الطيران الحربي الروسي، فيما تعزز الميليشيات مواقعها في البادية خلال تلك العواصف خوفاً من هجمات التنظيم .