فرات بوست / أخبار / تقارير
أفاد مراسل فرات بوست في محافظة دير الزور باستمرار حالة الطوارئ والاستنفار في صفوف الميليشيات التابعة لإيران، وتمديدها إلى أجل غير مسمى، بسبب خشية تلك الميليشيات من غارات جوية محتملة على مواقعها في المنطقة.
وذكر مراسلنا أنه تم إلغاء معسكر تدريبي لمنتسبي ميليشيا “الفوج 47” الذي كان من المقرر إقامته في معسكر ببلدة السيال في ريف مدينة البوكمال. كما تم إلغاء معسكر آخر لميليشيا فاطميون في اللواء 137 بدير الزور، وذلك بأمر من الحاج أبو أمين، المسؤول عن العمليات الإيرانية في المنطقة الشرقية.
وقد شملت حالة الطوارئ أيضا استمرار خطة الإخلاء للمقار العسكرية والنقاط العسكرية في جميع مدن دير الزور وباديتها، والانتقال إلى منازل سرية وآليات مدنية والشوارع والمحلات التجارية المعدة مسبقاً.
وتتوقع الميليشيات الإيرانية في دير الزور حدوث هجوم محتمل على مقراتها من قبل إسرائيل، كرد فعل على الهجوم الذي شنته إيران قبل أيام، استهدفت فيه إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.
وخلال الفترة الماضية، قام الحرس الثوري الإيراني بتعزيزات وتغييرات عسكرية في مجال التسليح، حيث نقل عدة شاحنات محملة بالسلاح من مستودعات في منطقة عياش غرب دير الزور باتجاه معسكر الحرس الثوري وحـ.ـزب الله في معسكر تل جبل المزا في محيط مدينة تدمر.
ويقع جبل المزار شمالي مدينة تدمر، ويضم مقرات عسكرية ومستودعات تابعة للحرس الثوري الإيراني تستخدم لتخزين الأسلحة والصواريخ لصالح الميليشيات الإيرانية، كما يضم الجبل نقاط حراسة تتبع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، ويوجد به عدد كبير من النقاط العسكرية والتحصينات المزودة بالسلاح الثقيل والدبابات والصواريخ الحرارية والمدافع، مما يدفعهم للاستعداد لأي هجوم عسكري.
فيما تتجهز الميليشيات الإيرانية للرد على أي عمل هجومي ضدها، من خلال إرسال شحنات من السلاح والصواريخ والطائرات المسيرة من العراق إلى مستودعاتها في مدن البوكمال والميادين وحمص.