خاص – فرات بوست
أكدت الأنباء الواردة من دير الزور، بأن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها تمكنت اليوم الأحد من الدخول إلى حويجة كاطع المحاصرة منذ 12 يوماً، بعد إنشاء جسر حربي طوله نحو 100 متر، لتقترب بذلك بشكل أكبر من المدنيين المتواجدين فيها، بينهم أطفال ونساء.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، لم تتمكن حتى الآن من السيطرة على كامل الجزيرة، والوصول إلى من تبقى من المحاصرين.
ووجه المدنيون العالقون في حويجة كاطع، قبل يومين، ما قالوا إنه “النداء الأخير لإنقاذهم”، بعد استشهاد وإصابة عدد منهم جراء عمليات القصف والقنص الجارية من قبل قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها.
وذكر المحاصرون في بيانهم، بأنهم حاولوا العبور إلى الضفة الأخرى من نهر الفرات، حيث تتمركز ميليشيا “قسد”، لكن عناصر داعش منعوا عبورهم.
وأشار البيان، إلى أن قوات النظام استهدفت من تواجد فيها بحجة قتال تنظيم داعش، ويشاركه سلاح الجو الروسي، منوهين إلى أن هناك العشرات من الأطفال والشيوخ والنساء بين المحاصرين دون أي إمكانية لتلقي العلاج أو الإغاثة الطبية.
وتقع حويجة كاطع وسط نهر الفرات الذي يمر من مدينة دير الزور، وتبعد نحو 100 متر من قرية الحسينية شمالاً، وعن الجسر المعلق غربا، وجنوبا حي الحويقة، وتبلغ مساحة الجزيرة نحو 2 كم فقط، وهي عبارة عن أراض زراعية.
ومع اشتداد القصف وتقدم قوات النظام إلى داخل الأحياء التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش، لجأ من تبقى من المدنيين وعددهم نحو 200 مدني إلى حويجة كاطع التي بقيت خارج سيطرة النظام، على أمل الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” على الطرف الآخر من النهر، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، قبل أن تصل يد النظام إلى الجزيرة خلال الساعات الماضية.
377
المقال السابق