خاص – فرات بوست
تمكنت قوات النظام والميليشيات المتحالفة صباح اليوم الأحد، من الدخول إلى حي الحميدية وسط مدينة دير الزور، للمرة الأولى منذ خروج هذا الحي عن سيطرتها عام 2012.
وبحسب ما علمت به “فرات بوست” من مصادرها، فإن قوات النظام والميليشيات توغلت داخل الحي لتصل إلى مدرسة خديجة الكبرى، بعد سيطرتها على الشارع الرئيسي الذي يضم الفرن الآلي ومؤسسة المياه ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل، عقب سيطرتها على حي العمال بشكل كامل أمس السبت.
ويعد حي الحميدية أكبر أحياء مدينة دير الزور مساحة ويضم العدد الأكبر من السكان، وهو أول الأحياء التي خرجت عن سيطرة النظام في يونيو/ حزيران عام 2012، بعد سيطرة الجيش السوري الحر عليه.
ويعد الحي أولى المناطق في دير الزور التي سقطت عليها قذائف الهاون والمدفعية من قبل قوات النظام، بعد أيام من خروجه مع الحي المجاور له (حي الشيخ ياسين) عن سيطرة النظام.
وبقي الحي مقاوماً محاولات قوات النظام التقدم نحو واستعادته على مدار عامين هو تحت سيطرة الجيش السوري الحر، قبل أن يتمكن داعش من السيطرة عليه عام 2014، وعُد الدخول إليها إيذاناً بسقوط المدينة بيد التنظيم.
وأفاد مصدر لـ”فرات بوست”، بأن مدينة دير الزور تخلو حالياً من قادة وعناصر داعش الأجانب، ومن بقي فيها هم من المقاتلين المحليين المناصرين له.
وكانت قوات النظام والميليشيات قد تمكنت أمس السبت من السيطرة على حيي العمال والعرفي ومبنى الاتحاد الرياضي والملعب البلدي، بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم والقوات المهاجمة.
وما يزال نحو ألفي مدني في الأحياء المتبقية تحت سيطرة داعش بمدينة دير الزور التي نزح أغلب سكانها، وسط أنباء عن استشهاد وإصابة عدد منها بسبب القصف الجوي والمدفعي المكثف الذي تتعرض له المدينة منذ أيام.
يذكر بأن قوات النظام والميليشيات المتحالفة سيطرت الأربعاء الماضي على أغلب مناطق حي الصناعة شرق مدينة دير الزور، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش.
ويعد حي الصناعة من الأحياء المهمة في مدينة دير الزور، وبقى لنحو 5 سنوات جبهة اشتباكات شبه يومية بين قوات النظام وحلفائها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، ومن قبلها مع الجيش الحر، وتناوبت الأطراف المتصارعة على السيطرة عليه أو على بعض أجزائه طوال السنوات الماضية.
تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل استمرار غارات عنيفة من قبل طيران الروس والنظام على أحياء دير الزور، بالتزامن مع بدء اقتحامها، عقب حصارها لها منذ نحو أسبوعين.