قوات “الأسد” تستهدف حافلة تركية بالقرب من مدينة الأتارب

by admindiaa

 

*فرات بوست | أخبار ومتابعات 

استهدفت قوات نظام الأسد مركبة عسكرية تركية يوم الأحد، بصاروخ موجّه مما أدى إلى إصابة عدة جنود بالقرب من مدينة الأتارب التي تسيطر عليها قوات المعارضة، غرب محافظة حلب في شمال غرب سوريا، حسبما أفاد نشطاء ومراقبون للحرب، وقالت مصادر محلية لشبكة “فرات بوست”.

  • واستهدفت قوات الأسد المركبة المدرعة التركية المتمركزة في ما يعرف بـ”القاعدة 46” غرب حلب، وفقاً لوكالة الأناضول.

وأدى الهجوم إلى اشتعال النيران في المركبة وإصابة جنود أتراك بجروح، نشطاء على الأرض.

وأفاد مصادر محلية، كانت قريبة من موقع الهجوم أن ناشطيها شاهدوا طائرتين بدون طيار من طراز بيرقدار TB2 تحلقان فوق ريف حلب الغربي على طول الخط الأمامي.

الجدير بالذكر أن “الهجوم وقع بعد الساعة 11 صباحاً بقليل بالتوقيت المحلي بصاروخ مضاد للدبابات، مما أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أتراك”.

وقالت المصادر” من المرجح أن يكون الهجوم من المناطق المحيطة بالقاعدة 46 والمناطق التي تسيطر عليها القوات الموالية للأسد ووحدات حماية الشعب الكردية“.

وأضافت أنه: “تم نقل الجرحى إلى تركيا، وانتشر الجيش التركي في المنطقة على الفور، رداً على مصدر الهجوم بقصف مدفعي، و أن” السيارة كانت تسير على الطريق بين مدينة الأتارب وقرية “كفر نوران” غرب محافظة حلب”.

المركبة العسكرية التركية التي استهدفتها قوات نظام الأسد بالقرب من مدينة الأتارب. (الصورة وكالة الأناضول)


الاتفاق الروسي التركي

استعادت قوات الأسد المدعومة من روسيا “القاعدة 46” في أوائل عام 2020 بعد معارك مكثفة مع قوات المعارضة، التي كانت تسيطر  على القاعدة منذ عام 2012.

تعرف المركبة التركية باسم “كيربي الثاني“، التي صممتها شركة الدفاع التركية “بي إم سي” وتستخدم كحاملة جنود مدرعة ثقيلة. تم عرضها لأول مرة في معرض الصناعات الدفاعية في فرنسا في عام 2010.

وينتشر الجيش التركي، وهو حليف لقوات المعارضة السورية، على نطاق واسع في شمال سوريا، ويشرف على اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه مع روسيا في أوائل عام 2020.

وبموجب الاتفاق، تم إنشاء عشرات القواعد العسكرية للجيش التركي في سوريا لمنع نشوب قتال جديد بين المعارضة وقوات الأسد، مما قد يؤدي إلى موجات جديدة من النازحين إلى تركيا.

وتضم المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في أجزاء من محافظتي حلب وإدلب 4.4 مليون مدني، يعيش نصفهم تقريباً في خيام، وفقاً للأمم المتحدة.

وقال “مارتن غريفيث“، مسؤول الشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة في الأمم المتحدة، لمجلس الأمن يوم الخميس إن الدمار الذي لحق بسوريا على مدى السنوات الـ 11 الماضية “لم يجد سوى القليل من أوجه التشابه” في التاريخ الحديث.

قتل أكثر من مليون شخص، ونزح ما يقرب من 14 مليون شخص وتغيب الخدمات الأساسية، في حين أن خمسة ملايين طفل ولدوا منذ بداية الصراع لم يعرفوا سوى المعاناة.

وقال غريفيث:” لا يزال المدنيون يقتلون ومعرضون للإصابة على طول مناطق الخطوط الأمامية في شمال غرب وشمال شرق سوريا”. قتل ثمانية عشر مدنياً في شمال غرب سوريا في شباط الماضي وحده.

  • كما قتل العديد من الجنود الأتراك وأصيبوا في هجمات عشوائية في شمال غرب سوريا، وفقاً لشبكة فرات بوست” التي  قدرت عدد القتلى من القوات التركية في عام 2021 بنحو 100 تقريباً.

 


 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy