خاص – فرات بوست
لا يعتبر اعتقال ( ريدور خليل ) المتحدث السابق باسم مليشيا وحدات حماية الشعب YPG قبل عدة أسابيع ، هو الأخير من نوعه . فلقد طالت عمليات الاعتقال العشرات من المسؤولين التابعين لحزب PYD ، ضمن قطاع إدارة الموارد النفطية في محافظة الحسكة ، وتم ترحيلهم للتحقيق معهم بشكل مباشر ، من قبل قيادة الحزب في جبال قنديل .
وقد صرح مراقبون أن عملية الاعتقال أجريت ضمن تكتم إعلامي شديد من قبل إعلام الإدارة الذاتية ، لكن بالمقابل اعتبروا هذه العملية محاولة بائسة لصرف الأنظار عن عمليات السرقة لمئات الآلاف من الدولارات التي يجنيها حزب PYD من النفط والغاز والضرائب ، ثم يقوم بإرسالها إلى مراكز القيادة في جبال قنديل .
وتقاطعا مع هذا الحدث ، فضح المحلل السياسي الكردي المعروف (هوشنك أوسي ) سياسة نهب الثروات الممنهجة التي تقوم بها قيادات حزب الاتحاد الديمقراطي ، في الحسكة مع بقية المناطق التي تسيطر عليها ، قائلا : “بحسب بعض المصادر المحلية المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي ، هنالك عدة معابر حدودية لمناطق الإدارة الذاتية التابعة للحزب المذكور ، هذه المعابر تدر عشرات ملايين الدولارات شهريا على الحزب …..عدا مايجنيه الحزب من تجارة النفط والغاز مع نظام الأسد ،و مع المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات المتطرفة ، بالإضافة إلى مايجنيه الحزب من المحاصيل الزراعية والضرائب والأتاوات …
يتم نقل مايزيد عن 95% من هذه الأموال (عشرات الملايين من الدولارات ) إلى جبال قنديل ، عبر مناطق شنكال – سنجار ، ثم السليمانية – رانيا ، وصولا إلى جبال قنديل …
وهذا مايفسر جنون حزب العمال الكردستاني ، حين حاولت قيادة كردستان العراق حفر الخنادق على الحدود ؛ لأن الخنادق سوف تعرقل حركة مقاتلي (YPG = PKK ) أثناء نقلهم الأموال .
ثم يتابع (هوشنك أوسي ) وكأنه يتنبأ بماسيحدث جملة وتفصيلا ؛ لأنه عرف سياسة حزب العمال الكردستاني عن قرب ، عندما كان في جبال قنديل عام 2007 وانشق عنهم : ” ربما سنشهد في الأيام القادمة بعض الخلافات أو التضحية ببعض الأشخاص ( يقصد في الحسكة وبقية المناطق ) بتهمة الفساد وهدر المال العام ، كي يحاول حزب العمال الكردستاني PKK صرف أنظار الناس عن الملف الاقتصادي الخطير ، قبل أن ينفجر هذا الملف في وجهه ، ويتحول همس الناس إلى صرخة مدوية ، تهز أركان العمال الكردستاني ” .
119
المقال السابق