فرات بوست: أخبار | تقارير
أعلنت “قسد” قبل أيام عن عفو عام في محافظة دير الزور، عقب تقدم قواتها وسيطرتها على مناطق جديدة في المدينة بعد انسحاب قوات النظام السوري المخلوع من تلك المناطق.
وقد نشر قائد قسد، مظلوم عبدي، عبر حسابه على منصة “إكس”: “مع تقدم قواتنا في دير الزور لتأمين المنطقة وسط التغيرات الميدانية، نعلن عن عفو عام دون استثناء في تلك المناطق”.
- وحسب مصادر مطلعة لموقع فرات بوست، فإن عفو “قسد” الأخير اقتصر على إطلاق سراح المعتقلين بتهم جرائم السرقة والإتجار بالمخدرات، بينما استثنى العفو المعتقلين بتهمة “المساس بأمن الإدارة الذاتية“.
تجدر الإشارة إلى أن سجون “قسد” تحتوي على العشرات من أبناء ريف دير الزور بسبب مشاركتهم في انتفاضة العشائر ضد قسد العام الماضي، بالإضافة إلى آخرين اعتُقلوا بتهمة العمل مع النظام السوري المخلوع، إذ لم يشمل العفو أيًّا من هؤلاء المعتقلين.
مواد ذات صلة:
اعتقال “أبو مشعل البكيري” يُلهب الصراع بين “قسد” وجيش العشائر!
في سياق متصل، تقول المصادر إن “قسد” باتت تضغط على الأطراف الدولية، مهددةً بإطلاق سراح عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المحتجزين في سجونها إذا لم تستجب الدول لمطالبها. كما هددت بإطلاق سراح المحتجزين من عوائل التنظيم في مخيمات الهول وروج.
ومنذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تشهد مناطق الحسكة والرقة ودير الزور الخاضعة لسيطرة قسد مظاهرات واحتجاجات للأهالي تطالب بطرد قسد من المنطقة وتحقيق وحدة واستقلال البلاد.
هذا وقد قتلت “قسد” أكثر من 15 شخصاً في مدن دير الزور والحسكة والرقة بينهم أطفال، خلال قمعها لمظاهرات طالبت بخروجها من المنطقة، عقب سقوط رئيس النظام المخلوع.
ويؤكد بعض الأهالي أن “قسد” كانت تعتبر إحدى أذرع النظام المخلوع وقدمت الدعم له ضد المعارضة في العديد من المناطق السورية، وبالتالي فإن بقاءها يشكل تهديدًا لوحدة وأمن البلاد.