فرات بوست: أخبار | تقارير
أفاد مراسل “فرات بوست” في مدينة الحسكة بأن “قسد” قامت بإرسال عدد من المقاتلين من بلدة الهول وريفها، بالإضافة إلى مقاتلين من مدينة الشدادي، نحو جبهات القتال مع الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشرقي.
تأتي هذه الخطوة في ظل اشتداد المعارك على محور سد تشرين في ريف مدينة منبج، حيث يسعى الجيش الوطني للسيطرة على مواقع تابعة لقسد في تلك المنطقة.
- وفي سياق متصل، أشار مراسلنا إلى أن قسد خففت من القبضة الأمنية في مناطق سيطرتها بريف الحسكة، وهو ما يتناقض مع التوقعات، خاصة بعد أن أصدر التحالف الدولي أوامر بتعزيز القوة العسكرية في السجون والمخيمات.
كما لفت المراسل إلى زيادة ملحوظة في حالات الهروب من داخل مخيم الهول خلال الأيام الماضية، لا سيما بين حاملي الجنسية السورية والعراقية. ويعزى ذلك إلى توقف الرحلات التي كانت تنظمها قسد بالتنسيق مع وجهاء المنطقة، نتيجة انشغال قسد بالمعارك الحالية وتداعيات سقوط نظام الأسد.
ومع تزايد الإحباط بين قاطني المخيم من عدم وجود حلول للخروج، بدأ العديد منهم اللجوء إلى الهروب بالتنسيق مع مهربين خارج المخيم وسماسرة داخله. وقد شهدت أسعار التهريب انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغت تكلفة التهريب للسوريين من المخيم حوالي 200 دولار.
مواد ذات صلة:
عائلات عراقية وسورية تتجهز لمقابلات أمنية للخروج من “مخيم الهول”
كما لوحظ نشاط واضح في عمليات الهروب من مخيم الهول، حيث شملت الحالات هروب عدد من النساء المهاجرات من جنسيات مختلفة، بما في ذلك الشيشانيات والكازاخيات، حيث يقدر عددهن بحوالي 10 نساء مع أطفالهن. وتتم هذه العمليات عبر قطع السياج، مع انخفاض أسعار التهريب للسوريين إلى 300 دولار وللأجانب إلى 5000 دولار، وبعض الحالات تصل إلى 2000 دولار.
يعتقد أن السبب وراء تسهيل الهروب هو تعاون بعض عناصر حرس المخيم مع المهربين لكسب المال، بالإضافة إلى شعورهم بأنهم يعيشون في “الأيام الأخيرة” من السيطرة. وقد ساهمت الظروف الحالية في جعل عملية الهروب والتهريب أكثر سهولة، نظرًا لقرب المسافة من مناطق سيطرة المعارضة.