خاص – فرات بوست
سيطرت ميليشيا “قسد” صباح اليوم الأحد على حقل العمر النفطي شرق دير الزور، أكبر حقول النفط في سوريا، بعد انسحاب عناصر داعش منه.
يأتي ذلك هذا التطور الميداني، بعد يوم واحد فقط من إعلان قوات النظام والميليشيات المتحالفة معها، أنها تمكنت من إحكام سيطرتها النارية على منطقة الحقل بعد السيطرة على بلدة ذيبان التي تبعد عدة كيلومترات منه فقط.
وذكرت قسد في بيان لها، أنها نفذت عملية عسكرية “خاطفة” صباح اليوم ضد تنظيم داعش، سيطرت من خلالها على الحقل، مشيرة إلى أنها ما زالت تلاحق “فلولهم الذين لجأوا إلى حي المساكن العمالية المتاخم للحقول حيث يتمركزون في تلك الأبنية ويحتمون بها، بينما تشتبك قواتنا معهم لطردهم بعيداً أو القضاء عليهم” على حد وصف البيان.
وحول قوات نظام الأسد، أكدت قسد أن “قوات سوريا الديمقراطية أوقفت الجيش السوري على بعد 3 كيلومترات من الحقل النفطي”. وفق ما جاء في بيانها.
ويعد حقل العمر الذي كان ينتج قرابة 30 ألف برميل يومياً، ويضم معملاً للغاز ومحطة لتوليد الكهرباء، أحد أهم المنشآت الاقتصادية التي نالت اهتمام القوى المتصارعة في سوريا.
ويضخ الحقل الإنتاج الأكبر بين حقول المنطقة، وجرت محاولات جادة من قبل النظام والميليشيات المدعومة من إيران والروس لمنع “قسد” من الوصول إليها.
وحقل العمر الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات على بعد 10 كم شرق مدينة الميادين، لا تختصر أهميته على الجانب الاقتصادي فحسب، بل لأن السيطرة عليه سيعقد خطط الإيرانيين الهادفة إلى إنشاء ممرهم البري إلى البحر المتوسط.
وشكل حقل العمر خلال السنوات الماضية أحد أبرز مصادر تمويل داعش الذي سيطر عليه عام 2014، إلا أن إنتاجه شهد انخفاضاً كبيراً بسبب غارات التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
وتعاني أغلب حقول النفط والغاز في دير الزور، من تدمير في بنيتها التحتية بسبب القصف الذي تعرضت له خلال السنوات الماضية، سواء النظام والروس من جهة، أو من التحالف الدولي من جهة أخرى. ويصنف العمر والتنك كأكبر الحقول المتضررة في المحافظة.
363