*فرات بوست: أخبار ومتابعات
توغلت “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة والتي يقودها الأكراد يوم الثلاثاء في عمق آخر معقل لرجال القبائل العربية الذين حملوا السلاح ضدهم في شرق سوريا. وقال متحدث إنهم يأملون في إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ أيام هناك خلال “ال 24 ساعة المقبلة”.
وأسفر القتال، الذي اندلع قبل ثمانية أيام في محافظة دير الزور الغنية بالنفط على طول نهر الفرات، عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، بينهم عدة مدنيين، وإصابة العشرات. ويتمركز مئات الجنود الأمريكيين في شرق سوريا منذ عام 2015 للمساعدة في “محاربة تنظيم الدولة”.
وقد حرض العنف قسد ضد رجال القبائل والحلفاء السابقين للقوة التي يقودها العرب والمعروفة باسم “مجلس دير الزور العسكري“. وقد اندلعت بدايةً بسبب اعتقال زعيم الفصيل، “أحمد الخبيل”، المعروف باسم أبو خولة، الشهر الماضي، الذي اتهمته قسد بارتكاب “جرائم وانتهاكات متعددة”، بما في ذلك تهريب المخدرات.
لكن الأمر ينطوي في الحقيقة تحت تجاوزات وانتهاكات من قبل قسد ضد المكوّن العربي والعشائري، وتهميش أبناء المنطقة، والتحكم في معيشتهم ونهب ثرواتهم بقيادة كوادر كردية من الـ”بي كي كي” جاؤوا من “جبال قنديل” ليتحكموا ويفرضوا هيمنتهم بقوة السلاح على العشائر في دير الزور. وكان اعتقال “أبو خولة” ليس السبب في اندلاع الاشتباكات، بل تحرير دير الزور من وطأة المحتل الغريب، بما في ذلك، الاحتلال الإيراني، والميليشيات التابعة لها، وللأسد.
وأشار المتحدث باسم قسد “فرهاد شامي” خلال تصريح له لوكالة “أسوشيتد برس” أنهم يأملون بإنهاء القتال خلال الأيام القادمة، مع الجلوس إلى طاولة “التفاهم”، وبأن قسد بحسب قوله “طهرت قرى عديدة”، متناسياً تجاوزات قسد وانتهاكاتها بحق السوريين في دير الزور.