*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قال نشطاء ومصادر محلية على الأرض إن غارات جوية روسية يوم الأحد على شمال غرب سوريا قتلت تسعة أشخاص على الأقل بينهم ستة مدنيين، رداً على هجمات مميتة بطائرات بدون طيار ألقي باللوم فيها على قوات المعارضة.
وقالت المصادر إن نشطاء أكدوا لوكالة فرانس برس أنه “قتل تسعة مدنيين في جسر الشغور وأصيب 30 شخصاً، وقتل ثلاثة مقاتلين من المعارضة في مكان قريب في غارات جوية روسية”.
وقال أحمد اليزيدي من الدفاع المدني في جسر الشغور، وهي مدينة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، في حصيلة أخيرة، إن الضربات قتلت تسعة أشخاص، دون أن يحدد ما إذا كان المقاتلون مشمولين في الحصيلة.
وتعرض سوق للفواكه والخضروات في المدينة للقصف الروسي في محيط جبل الزاوية، وبحسب مصادر مطلعة أفادت لفرات بوست أن الغارات الجوية كانت عبر صواريخ فراغية شديدة الانفجار، خلفت دماراً واسعاً، فضلاً عن القتلى والجرحى المدنيين.
- ووصف أحمد اليزيدي ذلك بأنه “هجوم مباشر على السوق الشعبي الذي يعد مصدر دخل أساسي للمزارعين” في المنطقة.
كما قتل مدني ومقاتل معارض في غارة على مشارف مدينة إدلب، حسبما قالت المصادر. وأضافت أن 30 مدنياً على الأقل أصيبوا في ضربات الأحد، مضيفةً أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع.
وجاء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف مسجداً ومنازل في قرية آفس شرقي إدلب، اليوم الأحد 25 حزيران، ما تسبب بدمار في المسجد ومنزل سكني، كما تعرضت أطراف مدينة سرمين لقصف مدفعي مماثل، فرقنا تفقدت الأماكن المستهدفة وتأكدت من عدم وقوع إصابات.
وكانت القوات الروسية، التي تدعم نظام الأسد، ترد على غارات المعارضة بطائرات بدون طيار خلال الأسبوع الماضي على قرية القرداحة في اللاذقية.
واستعادت قوات الأسد، بدعم روسي وإيراني، الكثير من الأراضي التي فقدتها في المراحل الأولى من الصراع السوري، الذي اندلع في عام 2011 عندما قمع نظام الأسد بوحشية ودموية الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.
ويشمل آخر جيب للمعارضة مساحات شاسعة من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة.
وهيئة تحرير الشام، التي يرأسها أعضاء سابقون في فرع تنظيم القاعدة السابق في سوريا، هي الجماعة المهيمنة في المنطقة، لكن جماعات المعارضة الأخرى تنشط أيضاً، بدرجات متفاوتة من الدعم التركي.
- وأودت الحرب السورية بحياة ما يقرب من مليون شخص وأجبرت نحو نصف سكان البلاد قبل الحرب على ترك منازلهم.