فرات بوست: أخبار | خاص
في ظل تصاعد التوترات وزيادة الغارات الجوية والهجمات من قبل “تنظيم الدولة” ضد مواقع الميليشيات الإيرانية، يعكف الحرس الثوري الإيراني على تعزيز نقاطه ومشافيه الطبية والميدانية في المنطقة الشرقية، وبالتحديد في محافظة دير الزور.
وقالت مصادرنا: إن قافلة شاحنات دخلت يوم أمس إلى مدينة دير الزور قادمة من دمشق، محملة بالأدوية وبعض المعدات والأجهزة الطبية الحديثة، بالإضافة إلى أربع سيارات إسعاف جديدة. وقد تمركزت هذه الشاحنات قرب المطبخ الإيراني في شارع بورسعيد.
ووفقًا لمراسلنا، فقد قامت الشاحنات، برفقة وفد عسكري، صباح اليوم بتزويد المشافي التي يديرها الحرس الثوري الإيراني بالأدوية والمعدات اللازمة، بما في ذلك مشفى الفرات الإيراني في مدينة دير الزور ومشفى الشفاء في قرية حطلة شرق الفرات، بالإضافة إلى مشفيي الشفاء الإيراني في المياذين ومشفى القدس الإيراني في مدينة البوكمال.
وفي سياق متصل، أفاد مصدرنا في مدينة البوكمال بأن قيادة الحرس الثوري الإيراني في الشريط الحدودي، بقيادة “الحاج عسكر”، قد رفضت بشكل أولي قرار مجلس وزراء النظام السوري بإعادة تأهيل مشفى الباسل “الوطني” في البوكمال.
وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها إيقاف العمل بالمشفى بداعي أنه يقع ضمن منطقة عسكرية ومربعات أمنية إيرانية.
ويعاني سكان مدينة دير الزور بشكل عام من سوء الخدمات الصحية والطبية وغياب المشافي العامة، حيث يقتصر الأمر على مراكز صحية ومشافي خاصة تتقاضى مبالغ مرتفعة للغاية.
يأتي ذلك وسط تعمّد الميليشيات الإيرانية عدم تأهيل المشافي، مع الإصرار على تحويلها إلى مقرات عسكرية ومخازن للأسلحة.