*فرات بوست | أخبار ومتابعات
قال مسؤول أمني عراقي كبير يوم السبت إن “مخيم الهول” للنازحين في سوريا يشكل تهديداً جهادياً ويجب تفكيكه.
مخيم الهول، في الشمال الشرقي الذي يسيطر عليه الأكراد، هو أكبر مخيم للنازحين في سوريا. ويضم حوالي 56,000 شخص من بينهم نازحون سوريون ولاجئون عراقيون، يحتفظ بعضهم بعلاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
- حوالي عشرة آلاف (10.000) من الأجانب، بما في ذلك أقارب الجهاديين.
وقال مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي في مؤتمر دولي حول المخيم “كل يوم يمر مع بقاء المخيم هناك، تنمو الكراهية ويزدهر الإرهاب”.
وقال الاعرجي لمندوبين من بينهم سفيران من الولايات المتحدة وفرنسا إن “تنظيم الدولة” “لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً في الهول”.
تسيطر “الإدارة الذاتية الكردية” على المخيم المزدحم بالنازحين واللاجئين، الذي يقع على بعد أقل من 10 كيلومترات (ستة أميال) من الحدود العراقية.
ودعا الأعرجي الحكومات الأجنبية إلى إعادة مواطنيها من الهول، وحث على التفكيك السريع للمخيم.
معظم سكان الهول هم أشخاص فروا أو استسلموا في سوريا خلال الأيام الأخيرة وشبه انتهاء من ما تسمى بـ “الخلافة” التي أعلنها تنظيم الدولة بنفسه في آذار 2019.
ومنذ ذلك الحين، حث أكراد سوريا والأمم المتحدة مراراً الحكومات الأجنبية على إعادة مواطنيها، لكن ذلك لم يتم إلا في مراوغات وخداع مستمران، خوفا من أن يشكلوا تهديداً أمنياً في الوطن ويثيرواً رد فعل عنيف محلياً.
وأعلنت بغداد النصر على “تنظيم الدولة الإسلامية” في نهاية عام 2017، لكن فلول التنظيم استمروا في شن هجمات متقاطعة.
وفي كانون الثاني شن مقاتلو تنظيم الدولة أكبر هجوم لهم في سوريا منذ سنوات وهاجموا “سجن الصناعة” في مدينة الحسكة التي يسيطر عليها الأكراد بشمال شرق البلاد بهدف تحرير مقاتلين آخرين.
مواد ذات صلة:
العراق يعلن عن بناء جدار على طول الحدود مع سوريا
ونتج عن القتال العنيف الذي دام أسبوعاً تقريباً أكثر من 370 قتيلاً، وفقاً لـ”فرات بوست” ومصادر مطلعة على الأرض.
وقال الأعرجي إن السجون التي تديرها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تضم ما يقدر بنحو 12000 عضو في “داعش”، وتهدف المجموعة إلى شن المزيد من العمليات على غرار هجوم كانون الثاني في محاولة لإطلاق سراحهم.
- ومنذ ذلك الهجوم، بدأ العراق ببناء جدار خرساني على طول الحدود في محاولة لوقف تسلل الجهاديين.