شن “تنظيم الدولة” شرق دير الزور اليوم الثلاثاء هجمات عنيفة شملت محاور عدة في بادية المحافظة واستهدف خلالها نقاط متقدمة لميليشيات “لواء فاطميون” الأفغاني، والفوج 47 الإيراني، إضافة إلى نقاط تمركز ميليشيا “الدفاع الوطني” في بادية السيال، ليتمكن من الوصول إلى مطار الحمدان قرب مدينة البوكمال.
الهجوم بدأه التنظيم انطلاقاً من بادية الرصافة والسخنة وصولاً إلى بادية ريف البوكمال، وخاصة بادية الصالحية والجلاء، وكانت حصيلته قتلى من الطرفين، لكن الخسائر البشرية الأكبر كانت من “لواء فاطميون” حيث وثق مقتل 6 عناصر أفغان على الأقل، وذلك في حصيلة أولية.
كما شمل هجوم التنظيم كذلك محاور قريتي السكرية والحمدان، واستهدف خلالها نقاط تمركز ميليشيا حزب الله” اللبناني.
ورداً على الهجوم، عمدت ميليشيا “الدفاع الوطني” إلى إيقاف الإجازات لعنصارها وإرسال تعزيزات كبيرة خلال الساعات الماضية إلى الميادين والعشارة وبادية البوكمال.
وفي هذا السياق، أفاد مراسلنا بأن الطيران الروسي أو الآخر التابع للنظام لم يشن أي غارة حتى الآن، ولم يتدخل لاستهداف تحركات عناصر التنظيم الذين ما زلوا يسيطرون على نقاط قريبة من نقاط تمركز الميليشيات الإيرانية، ما يشير إلى أن الهجوم ربما يستمر لأيام في حال استمر تحييد سلاح الطيران عن المعارك الجارية في المنطقة