فرات بوست: أخبار | تقارير
في إطار حملة مداهمات متكررة خلال شهر رمضان، أقدمت “قسد” على اعتقال ما لا يقل عن 15 مدنياً من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سياق اعتاد عليه أهالي المنطقة، حيث تشهد أيام رمضان سنوياً تصاعداً في عمليات المداهمة والاعتقالات التي تستهدف بلدات ريفية مختلفة بشكل متتالٍ.
وقال مراسل فرات بوست: إن قوات “قسد” داهمت بلدتي الحسينية والصالحية، يوم أمس، حيث تم اقتحام منازل عائلات متعددة واعتقال عدد من المدنيين.
في بلدة الحسينية، طالت الاعتقالات كل من: أحمد، محمود، علي، وعمر العيسى الدواوود، أبوانس الهييش مع ابنيه محمد وأنس.
أما في الصالحية، فقد اعتُقل: أحمد الشواخ وابنه ليث وساهر، حسين المليحان ومحمد الطوكان.
وفي سياق متصل، شهدت المنطقة قبل يومين اعتقال أربعة أشخاص آخرين من عائلة السهو، وهم: بشار رشيد السهو، مروان سلامة السهو، علي مروان السهو، مروان مطر السهو.
غموض الأسباب وتكرار الانتهاكات:
على الرغم من عدم الإعلان الرسمي عن أسباب هذه الاعتقالات، إلا أن مصادر محلية أفادت بأن الحملات الأخيرة ركزت على أفراد يُشتبه بمعارضتهم لسياسات “قسد” أو انضمامهم لقوات الأمن العام في الحكومة السورية.
فيما يعبّر أهالي المناطق المستهدفة عن استنكارهم للاعتقالات، مُشيرين إلى أنها تُفاقم معاناة المدنيين وسط ظروف معيشية صعبة. وأكدوا أن معظم الموقوفين لا ينتمون لأي خلفيات عسكرية أو سياسية، بل هم مدنيون عاديون.
وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في شرق سوريا توتراً مستمراً بين القوات المحلية والسكان العرب، الذين يتهمونها بانتهاكات متكررة بحق المدنيين، بدءاً من الاعتقالات التعسفية ووصولاً إلى التجنيد الإجباري.