فرات بوست / أخبار / تقارير
أقرت اللجنة الاقتصادية في حكومة نظام الأسد سعر شراء مادة القمح الزراعي من الفلاحين في مناطق سيطرته بمبلغ 5500 ليرة للكيلو الواحد. وقد تم رفع سعر التسعيرة عن العام الماضي الذي كانت فيه 4200 ليرة للكيلو الواحد.
ويعاني الفلاحون في مناطق سيطرة نظام الأسد من ارتفاع تكلفة الإنتاج التي تصل إلى قرابة 6000 ليرة للكيلو الواحد للقمح، وذلك وسط معاناة من غياب توفر المحروقات في الوقت اللازم.
ويعاني الفلاحون في مناطق سيطرة نظام الأسد من تحكم الأفرع الأمنية ببيع المحصول، حيث تمنع الفلاحين بيعه ضمن السوق السوداء أو تهريبه إلى مناطق قسد تحت طائلة السجن والغرامة ومصادرة محصوله. وشهد الموسم الماضي عشرات حالات المداهمة والاعتقالات بهذه التهمة باعتبارها جريمة أمن دولة.
أما في مناطق سيطرة قسد في دير الزور، فقد تم تجهيز 30 مركزاً لاستلام محصول القمح في شمال شرق سوريا بسعة 1.5 مليون طن، ويتوقع أن يصل سعر كيلو القمح إلى قرابة 50 سنتاً هذا العام.
في العام الماضي، حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سعر القمح بـ 43 سنتاً والشعير بـ 35 سنتاً للكيلو الواحد خلال موسم 2023. واشترت الإدارة الذاتية في الموسم الزراعي الفائت، حوالي مليون و300 ألف طن من محصول القمح بسعر 43 سنتاً أميركي للكيلو الواحد، بينما حددت سعر الطن الواحد من القطن بـ 800 دولار دون شراء المحصول من المزارعين.
وشهد العام الماضي احتجاجات لفلاحي دير الزور داخل المجلس المدني اعتراضاً على تسعيرة القمح التي صدرت عن قسد، حيث قررت قسد أن سعر شراء القمح من الفلاح سيكون 0.43 دولار، وهو ما يرونه الفلاحون أنه سعر لا يغطي تكلفة الإنتاج للمزروعات المروية خاصة التي تعتمد على الآبار في ريها.