فرات بوست / أخبار
تشهد مدينة الرقة منذ أيام نقصاً حاداً في مادة حليب الأطفال، ترافق ذلك مع ارتفاع كبير في سعر الكميات القليلة المتبقية في حال وجدت، مما أثار هلع العائلات التي تعاني في الأساس من أزمات معيشية واقتصادية خانقة.
وقال مراسل فرات بوست : إن هناك انخفاض كبير في توريد حليب الأطفال إلى أسواق المدينة، وبالتالي أصبحت الكميات توزع على الصيادلة على شكل حصص، مشيراً إلى أنه لا انقطاعات في الأصناف لكن الكميات قليلة.
وأشار مراسلنا أن سكان المنطقة باتوا متخوفين من ارتفاع أسعار حليب الأطفال، رغم أن تسعيرته تكون من وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد.
في سياق متصل، أكد عدد من الصيادلة أن هناك انقطاعات لبعض الأدوية المستوردة، بعد أن رفع المصرف المركزي سعر صرف الدولار أمام الليرة 3015 لكل دولار. لافتين إلى أنه ما زال هناك استقرار في أسعار “الأدوية الوطنية”، ولا يوجد حتى الآن انقطاعات أو نقص في هذه الأدوية.
وأضاف مراسلنا بمدينة الرقة أن نسبة الأدوية المستوردة تشكل جزءاً ضئيلاً من الأدوية التي تباع في السوق السورية، وأن “الأدوية الوطنية” تغطي تقريباً 90% من حاجة السوق، وبالتالي لن تسبب أي مشكلة في حال انقطاع أصناف من الأدوية المستوردة، باعتبار أن الدواء الوطني يغطي مكانها، نافياً أن يؤثر تغير سعر الصرف في موضوع الأدوية المستوردة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد، منذ سنوات انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحها في الصيدليات، بالتزامن مع احتكارها من قبل بعض التجّار والتلاعب بأسعارها، وقد تكرّر فقدان الحليب أكثر من مرّة في معظم المحافظات السورية.