*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قالت مصادر أمنية تركية يوم الأحد إن “الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية” عرقل محاولة من جماعة “حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب” لإنشاء “ممر إرهابي” وسط هجوم خاطف شنته “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة المناهضة للنظام باتجاه حلب.
كانت تركيا “داعمة” لفصائل المعارضة السورية في جهودها لطرد الجماعات الإرهابية حزب العمال الكردستاني / وحدات حماية الشعب و”تنظيم الدولة” (داعش) في شمال سوريا. ساعدت هجمات أنقرة عبر الحدود الجيش الوطني السوري على السيطرة على المناطق القريبة من الحدود التركية التي تعاني من هجمات إرهابية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأت القوات السورية المناهضة للنظام تقدماً غير مسبوق نحو حلب للسيطرة على المحافظة من قوات نظام الأسد. وفي الوقت نفسه، سعى حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب إلى إنشاء ممر يربط تل رفعت بشمال شرق سوريا، حسبما ذكرت مصادر أمنية تركية. وقالت المصادر إن حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب سعت للاستفادة من انسحاب قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من أجزاء بالبلاد. وكان من المفترض أن يربط المناطق الشمالية الشرقية التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب بتل رفعت، وهي منطقة استراتيجية شمال غرب حلب.
حلب الريف الشمالي: الجــيش الوطني يعلن السـيطرة على مدينة تل رفعت، بعد معـارك مع قـوات النظـام السوري و”قسد”، وذلك في إطار اليوم الثاني من عـ.ـملية “فجـر الحرية”.
و”بناء على هذه الخطوة من قبل حزب العمال الكردستاني، التي تهدف إلى الاستفادة من تقدم المعارضة نحو حلب، أطلقت مجموعات الجيش الوطني السوري ‘عملية فجر الحرية‘ وسرعان ما دخلت العمل. من خلال قطع الطريق بين الرقة وحلب، منعوا حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب من إنشاء ممر إرهابي يربط تل رفعت بشمال شرق سوريا”.
![تل رفعت](https://euphratespost.net/wp-content/uploads/2024/12/تل-رفعت-scaled.jpeg)
قوات المعارضة السورية تطلق صواريخ باتجاه مواقع حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب بالقرب من الباب، سوريا، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2024. (صورة وكالة الأناضول)
وذكرت المصادر أن نظام الأسد يتخلى عن الأراضي الخاضعة لسيطرته في منطقة شرق الفرات لصالح حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، مما ساعد تنظيم حزب العمال الإرهابي على إرسال مقاتلين من شرق الفرات إلى حلب، إلى جانب الأسلحة الثقيلة.
*مواد ذات صلة:
بعد قصف 40 هدفاً في سوريا.. أردوغان يتعهّد “باستئصال حزب العمال الكردستاني”
يوم السبت، أعلن عبد الرحمن مصطفى، رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عن عملية “فجر الحرية” أثناء حديثه إلى الإذاعة التركية “خبر”. وقال مصطفى إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب سعت إلى دمج حلب وتل رفعت والسيطرة على عدة أماكن منها مطار ومدرسة عسكرية إلى جانب محطة كهرباء ومرفق للمياه. وذكر أن عمليتهم استعادت تلك المناطق. وقال مصطفى إن الأسد “استنفد” من الموارد، لكنهم يواجهون خطر استغلال حزب العمال الكردستاني للوضع وتقسيم سوريا. وقال “لقد وجهنا ضربة للتعاون بين الأسد وحزب العمال الكردستاني بعمليتنا”.
منذ عام 2015، احتل حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب العديد من المحافظات السورية، بما في ذلك دير الزور ذات الأغلبية العربية، وهي منطقة غنية بالموارد على الحدود مع العراق، ويقسمها نهر الفرات إلى نفطين وتضم عشرات المجتمعات القبلية. أجبرت الجماعة الإرهابية العديد من السكان المحليين على الهجرة، وجلبت أعضاءها لتغيير الهيكل الديموغرافي الإقليمي، وقامت باعتقالات تعسفية، واختطفت أطفال القبائل المحلية للتجنيد العسكري القسري، واغتيال زعماء القبائل لاستمالة الجماعات المحلية. كما استولت على آبار النفط في المنطقة – وهي أكبر آبار في سوريا – وتهرب النفط إلى النظام السوري، على الرغم من العقوبات الأمريكية، لتوليد إيرادات لأنشطته.