استحوذت شركة “آلاز” الكردية على مجموعة من الأعمال والمشاريع في ريف دير الزور الخاضع لـ”قسد”، ومنها مشروع محطة الكبر الرئيسية من منظمة “سولدرتي” الدولية، وقيمة العقد 185 ألف دولار أمريكي.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسلنا، فإن العمل بهذا المشروع تثار حوله العديد من شبهات الفساد، وعدم تناسب الأعمال المنفذة مع دفتر الشروط والعرض الموجودة ضمن عقد العمل الموقع، وبدا ذلك واضحاً من خلال سوء التنفيذ والمواصفات (الصور المرفقة).
وينقل مراسلنا عن فنيين من أبناء المنطقة، بأن الإسمنت الموضوع يقدر بنحو 200 كيلو غرام في المتر، بينما نص الاتفاق على أن يكون 400 كيلو غرام، وكذلك الحديد 140 كيلو بالمتر، وضع بدلاً عنه بحدود 100 كيلو.
الدهان وفق تقييم الفنيين، كان من النوع العادي، أما الرمل، فهو من النوع الرديء، وليس جديداً وفق الاتفاق الذي وضع قيمة الرمل بـ40 ألف دولار، وكذلك أعمال الميكانيك، وأعمال الدهان حيث تمت إعادة دهان أغلب القطع.
يجري ذلك دون تدخل فعال من نقابة المقاولين في دير الزور التابعة لـ”قسد”، والتي تحتوي سجلاتها على أكثر من 500 شركة ومقاول، ومع ذلك لم يكلف أي أحد منهم بمتابعة المشروع، ومراقبة الأعمال الجارية، والمفارقة هو حصول الشركة المنفذة على بطاقة شكر وتقدير وامتنان من هيئة البلديات والخدمات، متمثلة بجهاد اللجي.
يشار إلى أن القيادة الكردية لـ”قسد” ومنذ سيطرتها على دير الزور بعد طرد “تنظيم الدولة”، عمدت إلى جعل المشاريع التي تقرها منظمات دولية، وبملايين الدولارات، محتكرة لشركات كردية، ذلك استكمالاً لنهجها في العسكرة والإدارة، من خلال جعل المناصب الحساسة حكراً على القيادات والإدرايين الأكراد.