فساد وانتهاكات إنسانية في مخيم الهول وعرّاب الأحداث رجل عراقي!

by Ahmad b..d

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

 

تعمل في مخيم الهول العديد من المنظمات الدولية والإنسانية، والتي تقوم بخدمات في عدة مجالات لقاطني المخيم.

حيث تعتمد  على موظفين في صفوفها من خارج وداخل المخيم، عبر طرح نظام العقود والأولوية؛ مخصصة لقاطني المخيم وأصحاب الشهادات الدراسية. ولكن تتهم بعض منظمات بانتشار الفساد والمحسوبيات في صفوفها في عمليات التوظيف.

  منظمة إنقاذ الطفولة وبحسب أحد قاطني المخيم تعتبر أكبر بؤرة للفساد، ومن ثم منظمة بلومونت (مؤسسة الإغاثة والتنمية الدولية) سابقاً،  وخاصة في مجال التوظيف، سواء من ميسري التعليم، أو حراس؛ والتوظيف أصبح للذي يدفع المال أكثر لها.

مخيم الهول

مشاريع كثيرة في كل فيزات المخيم وفيها طاقم ضخم من الميسرين و الحراس هذا السبب فتح المجال للفساد، وأيضاً من خلال إقامة نشاطات شكلية وقبض الأموال عليها.

  • كما يتهم الأهالي منظمة بلومونت بعمليات السرقة للمواد الغذائية والكاز والغاز والخدمات وقبض أموال على مشاريع دون إنجازها بشكل كامل.

وكما أن أهالي المخيم يقولون إن إدارة مخيم الهول وقوتها العسكرية والأمنية يعلمون بأمور الفساد ويتغاضون عنها، وأبرز مثال على ذلك دعمها الكبير للمتعهد والتاجر “سازان العراقي.”

مخيم الهول

“المدعو سازان الخاتوني ــ العراقي ــ أبو عمر | أحد زعماء الفساد المسيطرين على مخيم الهول عبر قوات قسد وما تسمى بالإدارة الذاتية”

“سازان الخاتوني- أبو عمر”، عراقي الجنسية يقطن حالياً في قرية أم حجيرة بريف الهول، يدفع شهريا مبلغ قرابة 40 ألف دولار مقابل أن يكون المتحكم الوحيد في الشؤون الاقتصادية في المخيم.

*مواد ذات صلة:

داخل الحياة الرقمية لنساء “تنظيم الدولة-داعش”

يملك محل جملة كبير ضمن سوق القطاع الأول، ويقوم من خلاله بشراء المواد من الأهالي وبيع المواد؛ حيث يقوم بشراء المواد الغذائية والكاز والخبز اليابس  وأي مواد أخرى التي يقوم قاطنو المخيم ببيعها من أجل توفير سيولة مالية!

وتمنع إدارة المخيم أي شخص آخر غيره من شراء مبيعات من قاطني المخيم تحت طائلة المخالفة والاعتقال وقد حصلت عدة حالات اعتقال بهذه التهمة.

يقول أحد شهود العيان من قاطني مخيم الهول: “سازان العراقي متسلط وأرعن، يتحكم بكل المخيم. يسرق، ينهب، ويبيع حسب أهوائه و لا أحد من المسؤولين يتدخل في أموره، لأنه قد اشترى كل الذمم، وخاصة الأمني هفال ابو زينب الداعم الأكبر له.”

مخيم الهول

“في الصورة مقران لمنظمتي بلومونت وإنقاذ الطفولة في مخيم الهول”

في الحملة الأمنية الأخيرة في المخيم منذ حوالي ستة أشهر، عندما جمعت قوات قسد أهالي المخيم خارج الكومينات لعمل إحصاء للسكان، قامت سيارات كبيرة تابعة لسازان مع عمال من قرية أم حجيرة بالدخول لخيم الكومينات وسرقة كافة المواد الغذائية والمراوح وألواح الطاقة الشمسية والإسفنج والبطانيات، وأجهزة الإنارة وعبوات الكاز من الخيم أمام أنظار أصحابها دون أن يتكلم أحد كلمة واحدة خوفاً من الاعتقال.

خرج سازان العراقي من المخيم بعد تعرضه لتهديدات من خلايا تنظيم الدولة “داعش” بالقتل،  عقب أن قاموا بمداهمة خيمته وحققوا معه وفرضوا عليه عدم التكلم مع عناصر وأمن المخيم، ولم يتم قتله في ذلك الوقت بسبب عدم وجود أدلة ضده، وذلك بحسب مقربين منه ليطلب بعدها الخروج من المخيم ويقطن في قرية مجاورة.

مخيم الهول


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy