فرات بوست | أخبار وتقارير
اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلاً فرنسياً سورياً للاشتباه في تزويد نظام بشار الأسد بمكونات لتطوير قدراته في مجال الأسلحة الكيميائية.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلاً عن مصادر مجهولة قريبة من القضية أن الرجل البالغ من العمر 59 عاماً اعتقل يوم السبت في جنوب فرنسا بعد عودته إلى البلاد مع أسرته لقضاء عطلة الأعياد.
وقال مصدر قضائي لوكالة “فرانس برس” إن الرجل الذي لم يكشف عن اسمه اعتقل للاشتباه في “التآمر لارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتدخل في جرائم ضد الإنسانية والمشاركة في جرائم حرب”.
-
تعود الجرائم التي يزعم أنه تورط فيها إلى بداية الثورة السورية في آذار 2011 حتى كانون الثاني 2018 على الأقل.
وقال المصدر القانوني إنه “متهم بالمشاركة، من خلال شركة مقرها في أماكن مختلفة، في فرنسا والإمارات العربية المتحدة، في توريد الوسائل لمختلف هياكل الدولة التابعة لنظام الأسد المسؤولة عن إنتاج الأسلحة غير التقليدية.
تشمل مشاركته بشكل خاص تمكين “القوات الحكومية السورية” من استخدام الأسلحة الكيميائية طوال الصراع المستمر، وتزويد المكونات اللازمة لمثل هذه الترسانة من خلال شركة الشحن الخاصة به.
يأتي اعتقال الرجل في وقت ظهرت فيه تقارير عن محاولة الأسد إعادة بناء وتطوير قدراته في مجال الأسلحة الكيميائية على مدى السنوات القليلة الماضية، على الرغم من الادعاء بأنه قضى على ترسانته في عام 2014 تحت ضغط دولي.
ولا يزال استخدام النظام لتلك الأسلحة ضد السكان المدنيين السوريين موضع نقاش ساخن، حيث يلقي المنتقدون باللوم عليه في العديد من الهجمات الكيميائية طوال النزاع – بما في ذلك تلك التي وقعت بعد عام 2014 – في حين تصر دمشق ومؤيدوها على أن القوات السورية لم تشن الهجمات ويزعمون أنها نفذت من قبل الاستخبارات الغربية وجماعات المعارضة السورية.
كما أثارت الأمم المتحدة مخاوف بشأن وضع مخزون الأسلحة الكيميائية في سوريا، واعترفت في كانون الثاني بأنها غير متأكدة مما إذا كانت دمشق قد أزالته بالكامل. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم الكشف عن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الأراضي السورية في 2020 و2021 لضرب المواقع التي كان النظام يعمل فيها على إعادة بناء تلك القدرات للحرب الكيميائية.