*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أفادت مصارد خاصة لـ”فرات بوست” بأن شخصاً تابع للحرس الثوري الإيراني، وهول موالٍ لإيران من أبناء محافظات دير الزور، أقدم على خطوة جديدة في المجال الاقتصادي، وذلك من أجل تقوية النفوذ الإيراني ونفوذه الشخصي على مستوى سوريا.
وأضاف المصدر أن المدعو “فرحان المرسومي” تقدّم بطلب رسمي إلى الأمن الوطني في دمشق، من أجل الحصول على استثمار نقل النفط الخام من مناطق نفوذ قسد باتجاه الساحل السوري عبر إنشاء شركة خاصة بذلك، وتأمين صهاريج وآليات وقوة مسلحة لها في ذات الشأن.
وبحسب المصدر، بأن المرسومي والذي ينحدر من قرية الباغوز بريف البوكمال، والذي كان تاجراً للمخدرات ومهرباً للتبغ بين العراق وسوريا، انتظر انتهاء عزاء المدعو محمد براء القاطرجي من أجل تقديم الطلب، وذلك بوساطة من المدعو “محمد أمين الرجا” والحج “أبو المهدي الإيراني” والقيادي في الحشد “الموسوي”، حيث تذرع بأن وجود ميليشيات القاطرجي قد يسبب بمشاكل أخرى نتيجة إدراجها على قائمة العقوبات الأمريكية، وخشيةً أن تؤثر على عملية سحب المحروقات من حقول وآبار قسد.
أيضاً، من بين الخطط التي تقدم بها المرسومي، أن علاقاته العشائرية في مناطق سيطرة قسد، أكبر من علاقات القاطرجي الذي لايحظى بشعبية هناك، وقد يكون لها دور في حماية الشحنات النفطية وعدم التعرض لها من مجموعات مسلحة، وأن له أساليبه في تأمينها.
بدورها قيادة ميليشيات قاطرجي المقربة من روسيا وايران، صاحبة الحقوق في عملية نقل النفط من الشرق إلى الساحل، أبدت غضبها الكبير من الخطوة التي أقدم عليها المرسومي. وبدأت بالفعل العائلة، بقيادة حسام قاطرجي المدرج هو الآخر على قائمة العقوبات بإعطاء أوامر لاستمرار العمل وفتح باب التجنيد لعناصر جدد في عموم سوريا، والنية لإقامة اجتماع مع قسد بتنسيق روسي في دير الزور، من أجل تحسين واقع حماية صهاريج النفط، خاصة مع تعرضها لعدة هجمات خلال الفترة الماضية على يد مسلحين يتبعون للعشائر ولتنظيم الدولة “داعش”.
«لماذا ابتعد المرسومي عن قبة البرلمان؟»
على الرغم من الشعبية الكبيرة والدعم الشعبي والأمني الذي يضحى به فرحان المرسومي، سواء من مناصريه وأبناء دير الزور، عبر شراء الذمم بالأموال، أو عبر الدعم من الأفرع الأمنية، متذرعاً بدعم الحرس الثوري الإيراني وعلاقته القوية بالحشد الشعبي وخاصة مع تنصيبه “شيخاً“ لعشيرة المراسمة في سوريا، إلا أن فرحان فضّل عدم الترشح لانتخابات مجلس الشعب التابع للنظام، وآثر أن يكون شقيقه الأكبر وذراعه اليمنى خليفة حمد المرسومي في الواجهة؛ حيث قام فرحان بدعمه “وسط اتهامات بتزوير الأصوات لصالحه، عبر شراء أصوات أشخاص خارج البلاد وآخرين متوفين!”
- وبالفعل، تمكن خليفة وهو ذراع فرحان في مجال العقارات وشرائها عبر مكتب الفاروق المتخصس بشراء عقارات في دمشق ودير الزور لصالح “حركة جهاد بناء الإيرانية” من أجل التغيير الديغرافي، حيث يملك عدد من السماسرة في المحافظة يقومون بشراء العقارات بمبالغ مالية لصالح الميليشيات الإيرانية ولكن يتم تسجيلها باسم شخصيات تابعة له.
حيث يستغل حاجة أصاحب العقارات للمال، وأيضا وقوعها ضمن مربعات أمنية إيرانية، فضلاً عن ترويج الإشاعات بأن النظام سوف يقوم بوضع يده على أملاك الناس خارج البلاد بهدف دفعهم إلى بيعها.
«المعابر الحدودية والعلاقة مع حزب الله»
يملك المرسومي علاقة قوية جداً مع الميليشيات الإيرانية في دير الزور ودمشق، وهناك زيارات دائمة بينهم، سواء في المقرات الإيرانية، أو عبر استقبالهم في ديوانية المرسومي في العاصمة دمشق.
*مواد ذات صلة:
أتباع إيران يبثون شائعات وتهديدات في مناطق شرق الفرات
أيضاً، حظي المرسومي بدعم قادة الحشد العراقي والميلشيات العراقية، حيث يقوم بزيارات دائمة إلى العراق، وأيضاً، يقوم بتأمين احتياجات زوار شيعة في منطقة السيدة زينب.
كل هذا الدعم أدى إلى سطوة ونفوذ له عبر معبري القائم النظامي ومعبر السكك الإيراني، غير الشرعي؛ حيث يعتبر المرسومي الرائد في مجال تهريب التبغ من العراق الى معظم الأراضي السورية عبر شخصيات تابعة له، وبالتعاون والتنسيق مع الفرقة الرابعة، إضافة إلى عمليات تهريب السلاح والحبوب المخدرة بالتنسيق مع مهريين من حزب الله اللبناني، حيث يقوم المرسومي بشراء كميات وإرسالها لصالح قيادات عراقية ضمن الأراضي العراقية لبيعها هناك.
- وعليه؛ فإن المرحلة القادمة قد نشهد على الساحة السورية شخصيات جديدة بارزة، موالية لإيران، مثل فرحان المرسومي، والأخير قد يدخل في تنافس مع شخصيات مقربة من الروس، وهذ يعتبر امتداداً لمسلسل التنافس الروسي الإيراني في سوريا.