حصلت “فرات بوست” على معلومات جديدة حول المجزرة التي نفذتها الجمعة الماضي، ميليشيات تابعة لإيران في بادية معدان الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
وتفيد المعلومات، بأنه عند الساعة السادسة من مساء الجمعة، عمد مسلحون ينتنمون لميليشيات “فاطميون” الأفغانية، وعناصر من ميليشيا جيش العشائر (دفاع وطني)، إلى الهجوم على أفراد عدد من العائلات المدنية التي ترعى الغنم بالبادية القريبة من قرية معدان عتيق، واعتقلوا أفرادها قبل أن يتم تصفيتهم بطلق ناري على الرأس بعد تكبيل أيديهم، ومن ثم حرقوا الخيم التي كان يقطنونها.
جثث الضحايا بقيت حتى صباح اليوم التالي، ووجدت مرمية بمكان المجزرة، حيث تمكن الأهالي من جلبها والتعرف على أصحابها.
وحصلت المجزرة أمام أعين ضباط وعناصر نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام بالقرب من قوس مدخل القرية، وعمل الضابط الذي يقودهم وهو برتبة عقيد، على منع أحد من التدخل.
وتضيف المعلومات الخاصة كذلك، بأن القيادة العسكرية والأمنية التابعة لقوات النظام بدير الزور كانت تستطيع معرفة القتلة والإمساك بهم من خلال أرسال قواتها برفقة طيرانها الحربي، لكنها اكتفت بإلصاق التهمة بـ”تنظيم الدولة”، مع الإشارة إلى أن إعلام النظام الرسمي والموالي له، لم يهتم بالخبر ولم يتداوله أبداً.
يذكر بأنه بحسب ما تم توثيقه في وقت سابق، فإن أسماء الضحايا هم، فطيم حسين العبدالله، فضة أحمد السالم، فرحان فواز البعنه، خالد أحمد العبدالله، عيد عواد الصالح، حسين محمود الفياض، عبود حسن العوران، كمال حسن العوران.
والمجزرة المرتكبة في المنطقة الممتدة من ناحية معدان وناحية التبني غرب دير الزور، ليست الأولى من نوعها، وسبقتها في الأشهر الماضية العديد من الجرائم المشابهة، راح ضحيتها عشرات المدنيين من أنباء الريف الغربي – شامية في محافظة دير الزور.
وفي بداية يناير الماضي، عثر الأهالي بريف الرقة الجنوبي الشرقي، على 21 جثة تعود لرعاة أغنام قتلوا ذبحاً بالسكاكين ورمياً بالرصاص، والضحايا من أبناء قريتي الجبلي والسبخة في منطقة بادية معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي.
كما سبق أن أقدمت الميليشيات الإيرانية، منتصف العام الماضي، على ذبح رعاة أغنام في بادية البوكمال شرقي دير الزور على أساس طائفي.
وفي منتصف يناير الماضي كذلك، استفاقت دير الزور على مجزرة جديدة حملت بصمات الميليشيات الطائفية الموالية لإيران، وراح ضحيتها 7 من رعاة الأغنام في منطقة عياش بريف دير الزور الغربي.