غديف الهليل: الصندوق الأسود للعميد جامع جامع ومسيرة حافلة بالتشبيح

by Anas abdullah

فرات بوست: أخبار | تقارير

أثار ظهور شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة السوري، إلى جانب شخصيات عشائرية مرتبطة بالنظام السابق والميليشيات الإيرانية، في منزل بدمشق ليلة أمس، موجة استياء واسعة بين السوريين.

ومن بين الحاضرين البارزين، برز اسم غديف الهليل الحمود، الذي ظهر في صورٍ التُقطت داخل منزل فرحان المرسومي (المعروف سابقاً كأحد أذرع إيران في سوريا)، ما أثار تساؤلات عن خلفية هذه الشخصية ودورها في الأحداث السورية.

من هو غديف الهليل الحمود؟
ينحدر الهليل من بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي، وكان قبل اندلاع الثورة السورية عام 2011 يعمل في تهريب الأسلحة والسجائر والمواشي بين العراق وسوريا، تحت حماية العميد في نظام الأسد السابق، جامع جامع، الذي قُتل لاحقاً في دير الزور.

مع انطلاق الاحتجاجات المناهضة للنظام، تحول الهليل إلى أحد أبرز مقربي الأجهزة الأمنية، حيث قام بتسليم عشرات المتظاهرين من بلدته إلى قوات النظام، مدعوماً بسلاحٍ ومُعدات قدمها له جامع جامع لقمع التظاهرات، بالتعاون مع أفراد آخرين مثل زهدي الحثال الغجرة (الذي يعمل حالياً مع “العلاقات العامة” التابعة لـقسد)، و أحمد الحسون (الذي قُتل لاحقاً بسبب خلافات عائلية).

تصاعد دور الهليل مع توسع الثورة، حيث شارك شخصياً في قمع تظاهرات مدينة الميادين عام 2011، وقام بتسليم 3 متظاهرين لفرع الأمن العسكري بالميادين، كما أطلق النار مع مجموعات مسلحة موالية للنظام على متظاهرين من مدينة الشحيل قرب جسر الميادين، ما أدى إلى إصابات عديدة.
وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على دير الزور، استغل الهليل وجوده في ذيبان لابتزاز أهالي المعتقلين، مدعياً قدرته على إطلاق سراحهم مقابل مبالغ مالية، كان يتقاسمها مع جامع جامع.

وبعد مقتل الأخير، تعاون الهليل مع ضابط يُدعى “النقيب زهير” (من الساحل السوري)، وشكّل مجموعةً أمنيةً حملت اسم “صقور الفرات”، تابعة لفرع الأمن العسكري، وواصل من خلالها عمليات الابتزاز، بل ووصل الأمر – بحسب معلومات حصرية لـ”فرات بوست” – إلى تسليم شبان غير مطلوبين لأجهزة النظام ثم التفاوض على إطلاق سراحهم بأموال.

اختفاء مفاجئ وعودة مثيرة
مع انطلاق الحراك العشائري ضد قسد في شرق الفرات مطلع 2023، حاول الهليل تعزيز نفوذه عبر ضم أبناء العشائر إلى مجموعته، قبل أن يختفي عن الأنظار مع سقوط النظام، ليظهر فجأةً في العاصمة دمشق أمس، ضمن تجمعٍ أعاد إحياء أسئلة عن تحالفات النظام الحالي وشبكات المصالح المستمرة منذ عهد الأسد.

يُذكر أن ظهوره الأخير مع شقيق الرئيس ووزير الثقافة أعاد للأذهان تاريخه الدموي، مما فتح باب انتقاداتٍ حادة تجاه الوزير وشقيق الرئيس الشرع.

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy