*فرات بوست: تقارير ومتابعات
قال مسؤولون إن هجوماً تركياً بطائرة بدون طيار أسفر عن مقتل اثنين من المسؤولين المحليين الأكراد وسائقهم في شمال شرق سوريا يوم الثلاثاء في أحدث ضربة من نوعها، مع بدء المحادثات حول الصراع السوري في كازاخستان.
وقالت “الإدارة الذاتية” التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا إن غارة يوم الثلاثاء أصابت سيارة في قرية تل شعير بالقرب من القامشلي، مما أسفر عن مقتل الرئيسة المشتركة لمجلس البلدة، “يسرى درويش“، ونائبها، “ليمان شويش“، وكذلك سائقهم. وأصيب مسؤول محلي آخر في الهجوم.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة من الضربات المماثلة التي يشنها الجيش التركي والتي تستهدف المسؤولين والمقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا منذ شهور. وتقول تركيا إن الميليشيا الكردية السورية الرئيسية متحالفة مع جماعة كردية محظورة تقود تمرداً ضد تركيا منذ عام 1984. وأسفر هذا الصراع مع حزب العمال الكردستاني عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص.
وقال مسؤولون أكراد في بيان إن الأربعة كانوا يزورون مؤسسات تديرها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي يقودها الأكراد عندما تعرضوا لهجوم بطائرة مسيرة بينما كانوا على الطريق خارج القامشلي.
ويوم الثلاثاء أيضاً، بدأت جولة من المحادثات تستمر يومين تهدف إلى حل الصراع الأوسع في سوريا في العاصمة الكازاخستانية، أستانا، بين مسؤولين من روسيا وإيران وتركيا وسوريا.
ويأتي الاجتماع بعد تحسن العلاقات بين سوريا والدول العربية التي تدعم المعارضة منذ بدء الثورة التي حولها نظام الأسد وحلفاؤه إلى صراع دموي في البلاد بمنتصف مارس آذار 2011. وأسفر الصراع المميت عن مقتل ما يقرب من مليون شخص وتشريد نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة.
- في مايو/أيار، حضر الطاغية بشار الأسد القمة العربية في المملكة العربية السعودية عقب إعادة عضوية سوريا بعد 12 عاماً من تعليقها.
وفي الوقت نفسه، كانت محاولات المصالحة بين سوريا وتركيا، التي لها قوات في سوريا وتدعم مقاتلي المعارضة، بطيئة.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية التابعة لنظام الأسد عن مساعد وزير خارجية النظام “أيمن سوسان” قوله إن “أي نتائج نشطة” تخرج من الاجتماعات في أستانا يجب أن تستند إلى موافقة تركيا على سحب قواتها من سوريا وفقاً “لجدول زمني واضح”.