*فرات بوست: تقارير ومتابعات

أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين أنه تم القضاء على “17 مسلحاً” من جماعة حزب العمال الكردستاني في غارة جوية في العراق. وقالت الوزارة في بيان إن الضربة وقعت في منطقة عملية “المخلب-القفل” في إشارة إلى منطقة في شمال العراق تشارك فيها القوات المسلحة التركية في عمليات لمكافحة الإرهاب منذ بعض الوقت.

• وجاء في البيان “سنواصل القتال من أجل أمتنا وذكرى شهدائنا ووطننا. لا يمكن للإرهابيين الهروب من النهاية التي تنتظرهم”.

تتوقع تركيا أن يستمر تعاونها الميداني مع العراق ضد حزب العمال الكردستاني بشكل متزايد، وفقاً لمصادر وزارة الدفاع التي تحدثت إلى الصحفيين بشرط عدم الكشف عن هويتها يوم الخميس الماضي.

*مواد ذات صلة:

وزير خارجية تركيا: أنقرة وأربيل تنسقان بشأن محاربة “حزب العمال الكردستاني”

وقالت المصادر إن “الجهود المنسقة مع الحكومة العراقية مستمرة بما يتماشى مع القرارات التي اتخذت خلال زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان الأخيرة إلى العراق”، مستشهدة بقرارات بغداد الأخيرة بحظر عمل الحزب البلاد وإصدار تعليمات لجميع مؤسسات الدولة بالإشارة إلى “حزب العمال الكردستاني” كجماعة محظورة في المراسلات الرسمية. كما أقامت قاعدتين عسكريتين في نيسان بمدينة “زاخو” المتاخمة لجنوب تركيا. قالت مصادر في الوزارة إن تركيا ترحب بإعلان حزب العمال الكردستاني جماعة محظورة، لكنها تتوقع أن يعترف به العراق كمنظمة إرهابية بأكملها.  وأضافت المصادر “من المهم أيضاً بالنسبة لنا أن يتم إغلاق ثلاث منظمات مرتبطة بحزب العمال الكردستاني”.

كانت الجماعة (حزب العمال الكردستان) مسؤولة عن مقتل أكثر من 40،000 شخص، بما في ذلك النساء والأطفال والرضع، منذ أن شنت حملة عنف في تركيا في ثمانينيات القرن العشرين.

منذ أن دفعت العمليات التركية وجوده المحلي إلى التلاشي الوشيك، نقل «حزب العمال الكردستاني» جزءاً كبيراً من عملياته إلى شمال العراق، بما في ذلك معقل في جبال قنديل، يقع على بعد حوالي 40 كيلومترا (25 ميلاً) جنوب شرق الحدود التركية في أربيل.

تظهر طائرتان تركيتان من طراز F-16 في هذه الصورة غير المؤرخة. (صورة أرشيفية)

حزب العمال له موطئ قدم في شمال العراق الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي، والذي تسيطر عليه حكومة إقليم كردستان، حيث لا تتمتع الحكومة العراقية المركزية بنفوذ يذكر.

كما كثف حزب العمال الكردستاني هجماته ضد أهداف عراقية في الآونة الأخيرة. وأعلنت بغداد الشهر الماضي أن أعضاءه يقفون وراء سلسلة من الحرائق المتعمدة في البلاد، بما في ذلك تلك التي تتركز في المناطق التي تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان.

كانت عمليات تركيا عبر الحدود في شمال العراق مصدراً للتوتر مع جارتها الجنوبية الشرقية لسنوات. وطلبت أنقرة من العراق مزيداً من التعاون في محاربة حزب العمال الكردستاني.

تظهر هذه الصورة مجموعة من مقاتلات في حزب العمال الكردستاني / سنجار، العراق. (صورة ملف وكالات)

ومنذ بداية العام، ألمحت أنقرة إلى هجوم صيفي أخير ضد حزب العمال الكردستاني في كل من شمال العراق وسوريا، حيث يعمل حزب العمال الكردستاني مع فرعه المحلي، وحدات حماية الشعب.

• وفي الوقت نفسه، اشتبكت “قسد” في معارك مع قوات النظام في دير الزور يوم الاثنين.

وقال مراسل فرات بوست إن قوات النظام والجماعات الموالية لإيران قاتلت قسد طوال ليلة الأحد في جنوب شرق دير الزور، حيث يفصل نهر افرات مناطق سيطرة كل منها. كما شنت قوات النظام هجمات في أربع مناطق تحتلها قسد في غرب الفرات، فيما ردت قسد بهجوم على موحسن وهي بلدة تسيطر عليها قوات النظام. وأفاد مراسلنا أن الاشتباكات شردت عشرات الأسر التي تعيش في المناطق المتضررة.

• كما انخرطت قسد في اشتباكات مع “جيش العشائر” الموالي للنظام في أجزاء من دير الزور منذ الأسبوع الماضي. وفي أحدث حالة من الاشتباكات التي وقعت يوم الأحد، أصيب خمسة مدنيين في الاشتباكات.