*فرات بوست / أخبار
ضجت بلدة جنديرس في محيط عفرين عصر اليوم الجمعة بجريمةٍ مروعةٍ ارتكبها عناصر أمنيون يتبعون لـ “فيلق الشام” التابع للجبهة الوطنية للتحرير، أحد مكونات “الجيش الوطني” والذين سلموا جثة رجل مدني لعائلته، بعد قضائه تحت التعذيب في أحد سجونها.
وقالت مصادر محلية: إن المدني “عبد الرزاق طراد العبيد”، من أبناء قرية معرزاف بريف حماه، وهو تاجر سيارات، اعتُقِلَ يوم أمس بظروفٍ غامضة في ريف عفرين – بلدة جنديرس، وذلك من قبل عناصر أمنيين في فصيل فيلق الشام، دون الإفصاح عن أسباب اعتقاله.
وأوضحت المصادر أن عائلته العبيد أُبلِغت بوفاته في سجون الفصيل، بعد ساعات قليلةٍ من اعتقاله، فيما نشر ناشطون صوراً تظهر آثار التعذيب الذي تعرض له الرجل خلال ساعاتٍ من اعتقاله، والتي رجحوا أنها تسببت بوفاته بعد اعتقاله من قبل عناصر “فيلق الشام”.
هذا وقد اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لفصائل المعارضة جميع العناصر المتورطين في الجريمة من فيلق الشام حولتهم إلى التحقيق في محاكم عسكرية، بينما احتشد أهالي جنديرس ومشايخ قبيلة النعيم أمام مقرات الفيلق ورفضوا التفاوض ورفضوا فض النزاع.
وفي الأثناء أصدرت قيادة فيلق الشام بياناً قالت فيه؛ إنها تستنكر الجريمة التي ارتكبها عناصر (مركز التوقيف) التابع لنفس الفصيل – فيلق الشام – وتعهدت قيادة الفيلق بمحاسبة الجناة، في حين نُقِلَت جثة عبد الرزاق العبيد إلى مثواه الأخير في ريف إدلب الشمالي لدفنها.
يذكر أن 85 عنصراً بينهم 5 ضباط من قسم المهام الخاصة في شرطة عفرين استقالوا قبل يومين، على خلفية اعتداء الشرطة العسكرية على عناصر الشرطة المدنية وإصابة امرأة وعنصرين من الشرطة المدنية بجروح جراء الاشتباك دارت وسط مدينة عفرين بين الطرفين.