فرات بوست | أخبار | تقرير
تشهد مدينة الرقة مؤخراً تصاعداً ملحوظاً في حالات الغرق والخطف، ويُعزى هذا الارتفاع بشكلٍ رئيسي إلى تفشي تعاطي المخدرات بين الشباب، حيث تشير المعلومات إلى أن المخدرات مثل الكبتاجون والكريستال ميث أصبحت متداولة بشكلٍ واسع بين الشبان.
مصادر خاصة لـ فرات بوست في الرقة أكدت أنّ سبب تأثر الشبان بهذه الحالات هو الأثار الصحية التي يتركها المخدر على المتعاطي، حيث تشمل فقدان الوعي والإرهاق الحاد، وهي عوامل تؤدي إلى زيادة حالات الغرق في نهر الفرات.
هذا وأكّد الطبيب كسار العلي والذي يعمل كمدير للجنة الصحة في المجلس المدني في مدينة الرقة أنَّه وبعد التشريح اتضح أن معظم حوادث الغرق في نهر الفرات كانت ناتجةً عن تعاطي المخدرات.
فيما توَجَّهُ أصابع اللوم نحو الفساد المستشري في قوى الأمن الداخلي بمدينة الرقة، حيث بات من السهولة تمييز المدمنين لهذه الآفات من هيئاتهم الخارجية وسلوكهم في شوارع مدينة الرقة.
من ناحيته أشار مراسل فرات بوست في المنطقة إلى عدة حالات غرقٍ تم تسجيلها في الفترة الأخيرة، حيث فقد الشبان وعيهم بسبب تأثير المخدر، مما أدى إلى وقوعهم في النهر ومن ثمّ فارقوا الحياة جراء الغرق.
فيما ارتفعت معدلات حالات الخطف وجرائم القتل المرتبطة بالمخدرات، حيث يسعى المتعاطون إلى جمع الأموال لشراء هذه المواد والعقاقير المخدرة والتي ذات الأسعار الباهضة، ما يدفعهم إلى ارتكاب أعمالٍ عدائية بهدف الحصول على المال.
يذكر أنّ أطباء في المدينة اتهموا قوى الأمن الداخلي التابعة لقسد بالتورط في ظاهرة انتشار المخدرات في مدينة الرقة، والسماح للتجار بإدخال المخدرات إلى مناطق سيطرتهم، وأضافوا أن أشخاصاً على صلةٍ بـ قسد يشرف على نشر الحشيش والكبتاجون في الرقة، ويرتبط بهم صيادلة أو مُستثمري صيدليات، وأصحاب مقاهٍ في المدينة.