*فرات بوست / أخبار
شهدت البادية السورية حملة تمشيط واسعة النطاق منذ صباح اليوم على طول المنطقة من ريف حمص الشرقي، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
مصادر خاصة من محافظة دير الزور أفادت بأن غرفة العمليات المشتركة الروسية الإيرانية في مطار “التيفور” قررت البدء بحملة واسعة النطاق ضد تواجد تنظيم “داعش” في البادية، وخاصة بعد الهجوم الأخير الذي استهدف حافلة مبيت للواء 47 في الفرقة11 دبابات، التابعة لجيش نظام الأسد، حيث أدّى إلى مقتل أكثر من 20 عنصراً وإصابة 20 آخرين بينهم ضباط برتب عالية.
وأضاف المصدر بأن لواء “فاطميون وزينبيون” و”حزب الله” العراقي والفوج 47 وبمشاركة الدفاع الوطني والفرقة 17 بدأوا حملة تمشيط تستهدف البادية الممتدة من مدينة المياذين، إلى مدينة البو كمال عند الحدود السورية العراقية، وصولاً إلى المحطة الثانية (الكم) وقرية معيزيلة في عمق البادية.
في حين أضاف المصدر بأن لواء فاطميون الأفغاني أرسل تعزيزات ضخمة من مواقعها في بلدة السخنة بريف حمص الشرقي باتجاه بادية الرصافة في ريف الرقة الغربي، وذلك للاشتراك مع الميليشيات الروسية في عملية ضد تنظيم “داعش”.
بدورها قامت الميليشيات الروسية، مثل الفيلق الخامس، ولواء القدس وميليشيات “أسود الشرقية” والدفاع الوطني بعملية تمشيط واسعة في بادية دير الزور الجنوبية، وخاصة في بادية “الشولا وهريبشة وكباجب” وطريق دير الزور دمشق، وذلك بدعم وإسناد من الطيران الحربي والمروحي الروسي.
تقوم الميليشيات الإيرانية والروسية باستهداف تنظيم داعش لإضعاف نفوذه في منطقة البادية؛ حيث ترى مصادر محلية بأن هذه العمليات لن تكوت ذات جدوى بسبب مساحة البادية الواسعة، وقدرة التنظيم على نصب الكمائن وزرع الألغام والعبوات الناسفة، والاختباء ضمن كهوف ومنازل قديمة في البادية.