فرات بوست | تقارير ومتابعات
قال مسؤول كردي، إن عمال الإغاثة في أكبر مخيم للنازحين داخل سوريا يواجهون تهديداً غير مسبوق، بعد مقتل عامل صحية يبلغ من العمر 26 عاماً على يد جهاديَين.
أعلن الهلال الأحمر الكردي، الأربعاء، مقتل موظف متأثراً بطلق ناري «أثناء قيامه بواجباته الإنسانية» في مخيم الهول شمال شرق سوريا.
قتلَ اثنان من أعضاء تنظيم الدولة (داعش) عامل الإغاثة بعد دخوله المركز الطبي باستخدام هويات مزيفة، لخداع القائمين على المركز، وذلك بحسب مصادر محلية ونشطاء مطلعين على ملف النازحين واللاجئين في مخيم الهول.
- معظم سكان الهول هم أشخاص فروا أو استسلموا خلال أيام احتضار «خلافة» تنظيم الدولة في آذار 2019.
ويؤوي الهول حوالي 56,000 نازح ولاجئ – بما في ذلك من دول متعددة – ومعظمهم دون سن 18 عاماً، وفقاً لأحدث أرقام الأمم المتحدة.
منذ سقوط تنظيم «الدولة الإسلامية»، حثت القوات الكردية ومنظمات حقوقية وإنسانية والأمم المتحدة مراراً وتكراراً الدول الأجنبية على إعادة رعاياها إلى أوطانهم، لكن هذا لم يتم إلا في شكل مراوغات، خوفاً من وقوع هجمات إرهابية على أراضيهم.
وتسيطر على المخيم الإدارة الكردية شبه المستقلة. ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، ووحدات حماية الشعب، التابعة لحزب العمال الكردستاني المصنّف إرهابياً.
مواد شبيهة:
مركز أبحاث: احتجاز أعضاء سابقين في تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا غير مستدام
وقال شيخموس أحمد المسؤول في الإدارة الكردية لوكالة “فرانس برس” إن “الوضع الأمني في المخيم متقلب وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية لا تزال موجودة” في الهول.
وقال أحمد إن عملية القتل تشكل “سابقة خطيرة” للمنظمات الإنسانية والطبية، مضيفاً أن الوكالات ستواصل عملها “ولكن ليس بالطريقة اللازمة”.
قال مسؤولون كبار في الأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء إن مقتل عامل الإغاثة تذكير بأن الوضع الأمني في شمال شرق سوريا «لا يزال غير مقبول».
وقالوا إن المساعدات الأساسية لا يمكن تقديمها إلا «عندما يتم اتخاذ خطوات لمعالجة قضايا السلامة المستمرة».
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إحدى الوكالات الرئيسية العاملة في الهول، في بيان إن مقتل عامل الإغاثة كان «دليلاً آخر على العنف والظروف المعيشية غير الآمنة» للمخيم.
وأضافت المنظمة: «يجب إيجاد حلول طويلة الأجل للأشخاص الذين يعيشون في الهول تحترم حقوقهم، وتضمن سلامة سكان المخيم والعاملين في المجال الإنساني على حد سواء».
منذ بداية عام 2021، وثقت “شبكة فرات بوست” 91 جريمة قتل على يد عناصر تنظيم الدولة في الهول، مع معظم الضحايا من اللاجئين العراقيين. وكان اثنان من الضحايا من عمال الإغاثة.