عاد فراس العراقية قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” إلى مدينة دير الزور، بعد انتهاء التحقيقات معه في دمشق حول قضية مقتل جنرال روسي في البادية، والتحقيق كذلك حول الأموال الكبيرة التي يصرفها على عائلته والمقربين منه.
وتُبين المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست” من مصادرها في المحافظة، بأن العراقية كثف من تجار المخدرات والحشيش عقب عودته من العاصمة مباشرة، ويستخدم سيارته بشكل خاص للعبور بتجارته هذه من حواجز النظام وميليشيات إيران المنتشرة في مناطق سيطرة الأسد.
فساد العراقية لم يقتصر على تجارة المخدرات والحشيش التي يُعد أحمد اللاحج المساعد الأيمن له، لكنه يمتد كذلك إلى مؤسسة “الشهيد” التي تديرها زوجته وتعد أحد مصادر تمويله، ناهيك عن الأتاوات والتعفيش الذي ما زال يمارسه مع عناصره إلى الآن، وكذلك مشاركته مع بعض مديري الدوائر والمؤسسات في صفقات ومناقصات حكومية.
من جانب آخر، يستمر العراقية في نهج شراء العقارات داخل أحياء دير الزور، وآخرها مقهى الورد والمسلخ، إضافة إلى منح بعض أقاربه من المقاولين ومتعهدي البناء، الأولية فيما يتعلق بغسيل الأموال أو تنفيذ المشاريع التي يستولي عليها، ناهيك عن مساعدتهم في الاستيلاء على أراض عامة مثل الملعب في شارع السجن، لاستخدامها في مشاريع خاصة.
المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، تُفيد كذلك بأن العراقية يمتلك العديد من الأكشاك والمحال التجارية مقابل مدرسة “ابن خلدون” في بداية شارع الوادي، ومن خلالها تجري عمليات بيع الحشيش والمنشطات والحبوب المخدرة.
يشار إلى أن العراقية من المدانين بارتكاب جرائم حرب، ويقود منذ سنوات ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تعد من أكبر ميليشيات النظام المحلية بدير الزور، وهو من المعروفين بمتاجرته في المخدرات والترويج لها، إضافة إلى تجارة الذهب والعملات الصعبة والأدوات المنزلية التي تم تعفيشها من منازل المدنيين، وكان من الذين استغلوا حصار “تنظيم الدولة” في وقت سابق لأحياء دير الزور الخاضعة للنظام.