*فرات بوست / أخبار
أزدادت عمليات التهريب بشكلٍ كبير خلال الآونة الأخيرة من عدة معابر بالقرب من منطقة الصالحية وجديد بكارة في محافظة دير الزور، وذلك من قبل جميع أطراف النزاع التي تتصارع على الهيمنة على إيرادات المعابر وسلب ثروات المنطقة.
مصادر خاصة لـ فرات بوست أكدت أن القيادي في “قسد” أحمد الخبيل “أبو خولة” بالإضافة للكادر لقمان يتلقى كلٌ منهما 25,000 دولار أمريكي (على كل شحنة) للمهربين في المنطقة، وذلك من أجل تيسير عمليات المهربين عند المعابر.
ويشارك في تسهيل حركة التهريب قياديان آخران وهما كماشة وخليل الوحش لكنهما يتقاضيان مبلغاً أقل، وذلك مقابل منع مداهمة المعابر التي يهيمن عليها هؤلاء القياديون، ويتم ذلك بتنسيقٍ مع الفرقة الرابعة في الضفة المقابلة.
هذا وتدخل يومياً نحو 50 شاحنة من المعابر التجارية في جديد بكَارة بالإضافة إلى معبر النفط، ويُمنع مداهمة المعابر (أثناء حركة التهريب) المرعية من قبل قياديي “قسد” الموضحة أسماؤهم، فيما يتم مداهمة شحنات المهربين الذين لم يدفعوا المال.
فيما ازدادت نشاطات التهريب من جهة الريف الغربي في بلدة الجلامدة والمطاحن تزامناً مع إنشاء الفرقة الرابعة جسراً ترابياً على نهر الفرات لزيادة عمليات التهريب، ويتم تهريب قرابة 1500 رأس من الأغنام والأبقار يومياً قرب محطة القطار.
وتعتبر المعابر النهرية أكبر المنافذ الاقتصادية لنظام الأسد من أجل التهرب من عقوبات قانون “قيصر”، إذ إن عمليات التهريب مستمرةٌ فيها بشكلٍ يومي رغم تسسير التحالف منطاد المزود بالكامرات في لمراقبة الوضع الأمني ومنع التهريب.
يذكر أن هذه الممارسات تأتي تزامناً مع سوء الوضع المعيشي في عموم المنطقة وارتفاع أسعار السلع في مناطق نفوذ “قسد” والتي تُسهِم عبر رعاية نشاط التهريب في ارتفاع الأسعار كما تسهم في تحرير نظام الأسد من العقوبات.