لوحظ مؤخراً اقتران أجهزة الخليوي الخاصة بالمدنيين مع أجهزة الحاسوب التابعة لحواجز نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، وذلك أثناء مرورهم بحواجز الأخير في محافظة دير الزور.
الأمر يبدأ عند طلب عناصر الحواجز التابعين غالباً للفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، بعد طلبهم تفتيش أجهزة الخليوي الخاصة بالمدنيين المارين بهذه الحواجز، ويتم حينها إقران تطبيقات وتس آب وتلغرام مع حاسوب الحاجز.
مع العلم أن كل مدني قد ينتظر فترة تصل إلى 3 ساعات أحياناً بذريعة التفتيش الدقيقة والتحقق من سجله الأمني، وهي فترة كافية لأخذ أي معلومات – ملفات – محادثات – وسائط أو استرجاعها من جهاز الخليوي.
وبعد اقتران الأجهزة الذي يبقى بشكل دائم لتطبيق تلغرام خاصةً، يتم تتبع المدنيين إلى أماكن سكنهم بعد اجتياز الحاجز ثم يعتقلهم عناصر الأمن ويتم توجيه تهمة التواصل مع جهات خارجية في معظم الأوقات تمهيداً للسجن أو الابتزاز.
ومن ناحية ثانية تتبع الميليشيات الإيرانية نفس السياسة لكن هذه المرة مع عناصرها المشكوك في ولائهم، حيث تقوم خلية مختصة بالتجسس على عناصر الميليشيا حتى يتم البت في أمرهم.
تمكن نظام الأسد والميليشيات الإيرانية من التجسس على آلاف المدنيين بهذه الطريقة نظراً لقلة الخبرة تارة وعدم القدرة على عصيان أمر تفتيش الهاتف الذي قد يعطي لعناصر الحاجز ذريعة للاعتقال حتى قبل التفتيش.
وقد غُيِّب مئات آلاف المدنيين السوريين في سجون نظام الأسد بعد التجسس عليهم سواءً بالطرق التقليدية أو الإلكترونية منذ بداية الثورة السورية عام 2011 والتي اعتمدت بشكلٍ رئيسي على وسائط ومواقع التواصل الاجتماعي.