فرات بوست: أخبار | تقارير
غادرت رحلة جديدة من المخيمات المكتظة في شمال شرق سوريا، اليوم، حاملةً 241 عائلة عراقية مكونة من 865 شخصاً، بينهم مدنيون وعوائل تنتمي إلى تنظيم الدولة، وذلك بتأمين من التحالف الدولي الذي رافق القافلة المتجهة نحو محافظات شمال العراق.
- وتُعد هذه الرحلة الثامنة من نوعها منذ بداية العام الحالي، والـ25منذ مطلع عام 2022، وفقاً لمصادر محلية تابعت العملية.
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن تنظيم رحلة جديدة من مخيم العريشة (المعروف أيضاً بمخيم السد)، جنوب مدينة الحسكة، ضمت 90 شخصاً ينتمون إلى 10 عوائل من أصول ديرية (محافظة دير الزور)، وذلك في إطار برنامج دعم العودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم الأصلية.
وجاءت هذه الخطوة بعد أيام من إطلاق المفوضية أول قافلة طوعية لنقل 84 نازحاً من المخيم ذاته إلى دير الزور، حيث وفرت وسائل نقل آمنة لتسهيل عودتهم.
وأوضح مراسل فرات بوست أن هذه الرحلات تُنفذ تنفيذاً للقرار الصادر في 23 كانون الثاني/يناير الماضي، الذي دعا إلى تسهيل عودة النازحين الراغبين في العودة الطوعية إلى مناطقهم دون عوائق.
وتُعد الدفعة الحالية هي الثالثة منذ بداية عام 2025، بعد أن غادرت نحو 150 أسرة المخيم خلال الدفعتين السابقتين، بما يعادل قرابة ألف فرد. ومن المقرر أن تشهد الأيام المقبلة انطلاق الرحلة الرابعة، وفقاً لتصريحات مسؤولي المخيم.
يقع مخيم العريشة على بعد 25 كيلومتراً جنوب مدينة الحسكة، ويُصنف كواحد من أكبر مخيمات النزوح في شمال وشرق سوريا، حيث يقطنه قرابة 14 ألف نازح، يتوزعون على أكثر من 2700 أسرة، غالبيتهم العظمى من محافظة دير الزور، بالإضافة إلى نازحين من مناطق وسط وشرق البلاد.
ورغم جهود المنظمات الدولية في تقديم الدعم، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة تدفع العائلات إلى التمسك بفرص العودة، حتى إلى مناطق لا تزال تعاني من آثار الصراع.
يذكر أن عمليات إعادة النازحين من المخيمات السورية لا تزال تواجه انتقادات حقوقية بسبب مخاوف من انتهاكات محتملة ضد العائدين، لا سيما أولئك المرتبطين بتنظيم الدولة.
