*فرات بوست: تقارير ومتابعات
أدين طالب دكتوراه بجامعة “برمنغهام” في بريطانيا باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد في المنزل لبناء طائرة بدون طيار “كاميكازي” مصممة لتوصيل رأس حربي متفجر أو سلاح كيميائي لإرهابيي “تنظيم الدولة”.
وأُدين “محمد البارد”، خريج الهندسة الميكانيكية، البالغ من العمر 27 عاماً، باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد لصنع طائرة بدون طيار في منزله في كوفنتري أثناء إرسال تحديثات أسبوعية إلى تنظيم الدولة.
وبعد محاكمة استمرت خمسة أسابيع في محكمة “برمنغهام كراون”، أدين بتهمة واحدة تتعلق بالتورط في سلوك التحضير لأعمال إرهابية لصالح منظمة إرهابية محظورة.
- تم حبس البارد على ذمة التحقيق وقيل له إنه قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة عندما يصدر الحكم عليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونفى أن يكون من مؤيدي تنظيم الدولة أو أهدافه، وأخبر المحلفين أنه صنع الطائرة بدون طيار لأغراض بحثية خاصة به.
وقال له قاضٍ إن يتوقع عقوبة سجن طويلة عندما يعود إلى محكمة “برمنغهام كراون” للنطق بالحكم في نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال البارد، الحاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة كوفنتري، وماجستير من “جامعة وارويك” وكان يدرس للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة برمنغهام، لمعارفه في تنظيم الدولة في كانون الثاني/يناير إنه يريد مغادرة بريطانيا والانضمام إليهم.
- وقام بتسجيل شركة استيراد وتصدير أغذية مزيفة لدى دار الشركات كغطاء للرحلة، ونصحته الجماعة الإرهابية بالسفر إلى تركيا ثم إلى نيجيريا.
كان لدى البارد، وهو بستاني شغوف بزراعة الفاكهة والخضروات في مخصصات، وثيقة تسمى “علم المتفجرات” مع ملاحظات مكتوبة بخط اليد حول خصائص “الفوسجين“، وهو غاز سام استخدم خلال الحرب العالمية الأولى، إلى جانب وثائق عن غاز السارين والريسين السام.
وقال ممثلو الادعاء إنه كان واضحاً من الدردشات المشفرة على الإنترنت وغيرها من المواد الرقمية أنه يدعم تنظيم الدولة، ويهدف إلى صنع طائرة بدون طيار “تستخدم مرة واحدة” لنقل الفيديو لأغراض إرهابية، والسفر إلى أفريقيا عبر تركيا.
تم العثور على الطائرة بدون طيار في غرفة نوم خلال مداهمة لمنزل كوفنتري الذي سكن فيه البارد مع والديه في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، وتم اعتقالهأثناء ذلك، في نفس الوقت الذي وقعت فيه المداهمة.
وقالت المدعية العامة “ميشيل هيلي” للمحكمة إن الطائرة بدون طيار “كانت تصنع لإيصال قنبلة… للطيران إلى أراضي عدو التنظيم وإيصال سلاح كيميائي أو نوع آخر من الأجهزة”.
وقالت هيلي أيضاً، إن البارد، الذي كان ينظر إليه أصدقاؤه على أنه “أكاديمي معتدل السلوك والخُلق”، ملأ استمارة طلب من تنظيم الدولة وأنشأ شركة مسجلة في المملكة المتحدة للمساعدة في خطط السفر إلى الخارج في المستقبل.
- وقالت إن الأدلة أظهرت أنه بحث في مواد كيميائية بما في ذلك غاز السارين والريسين والخردل، وتضمنت المواد الموجودة على جهاز إلكتروني إشارات إلى الصمامات وأجهزة التفجير الميكانيكية ورأس “متفجر”.
وقالت: “أي طائرة بدون طيار للاستخدام المشروع تحتاج إلى رأس متفجر؟”.
وادعى محامي البارد، “أليستير ويبستر”، أن موكله درس مواد مرتبطة بـ “تنظيم الدولة”، بما في ذلك فيديو لقطع الـ.ـرؤوس، لأنه أراد “النقاش” ضد آراء الجماعة الإرهابية.
وقال “إنه يقبل أنه مفتون بتنظيم الدولة وعقليتها لكن بدلاً من دعمها أراد أن يتكلم ضد التنظيم في المسجد وعلى الإنترنت.”
وقال “مارك باين“، قائد وحدة مكافحة الإرهاب في منطقة “ويست ميدلاندز“، وسط بريطانيا، إن البارد “كان لديه عقلية إرهابية بشكل واضح”.
وقال: “وجهة نظرنا الواضحة هي أن هذا الرجل كان خطيراً جداً جداً، وأنه كان يصنع شيئاً كان سلاحاً لاستخدامه في إيصال المواد الكيميائية لإلحاق الأذى بأشخاص لا يشاركونه وجهات نظره المتطرفة”.
والجذير بالذكر، أن الجماعة الإرهابية (تنظيم الدولة) أعجبت بعمل الطالب لدرجة أنها شاركت أحد مقاطع الفيديو الخاصة به في فيلم دعائي على تطبيق المراسلة المشفر “تلغرام”.
كان والدا الطالب في المحكمة حيث تم إعادة حكم الإدانة بالإجماع. انهارت والدة البارد في البكاء وكان لا بد من مساعدتها من قاعة المحكمة.