*فرات بوست: تقارير ومتابعات
ذكر الحرس الثوري الإيراني عبر موقعه على “الإنترنت” أن اثنين من قواته المتمركزة في سوريا قتلا في غارة جوية إسرائيلية يوم السبت.
وحدد التقرير الذي نشر على البوابة الإخبارية للحرس الثوري العضوين وهما “محمد علي عطائي شورجه، وبناه تقي زاده“، وقال إنهما يقومان “بمهمة استشارية” في سوريا. ولم يوضح البيان رتبهم أو المنطقة التي قتلوا فيها.
وقالت وسائل إعلام نظام الأسد، نقلاً عن مسؤول عسكري لم تذكر اسمه، إن الغارات الجوية الإسرائيلية ضربت عدة مناطق على مشارف العاصمة دمشق في وقت مبكر من يوم السبت. وأضاف التقرير أن الضربات أسفرت فقط عن “خسائر مادية”.
وقال نشطاء إعلاميون ومصادر محلية، إن الضربات أصابت ضاحية “السيدة زينب” بجنوب دمشق، حيث “توجد قوات عسكرية تعمل مع حزب الله اللبناني“. وأضافت أن الغارة قتلت مواطنين سوريين اثنين وأجنبيين اثنين وأصابت خمسة آخرين.
وحزب الله حليف لنظام الأسد وحارب منذ فترة طويلة إلى جانب الأسد في الحرب الدائرة في البلاد.
من المرجح أن يؤدي هذا التطور الأخير إلى زيادة التوترات بين “إسرائيل وإيران”، التي كانت مؤيداً قوياً لحركة حماس الفلسطينية المسلحة. و”حذر” مسؤولون إيرانيون مراراً من أن الحرب بين إسرائيل وحماس، التي اندلعت في 7 تشرين الأول، يمكن أن تمتد إلى أجزاء أخرى من المنطقة.
وكان الوجود العسكري الإيراني في سوريا مصدر قلق كبير لإسرائيل، التي تعهدت بوقف الترسيخ الإيراني على طول حدودها الشمالية. واتهم نظام الأسد إسرائيل بتنفيذ مئات الضربات على أهداف في المناطق التي تسيطر عليها “الحكومة” في السنوات الأخيرة، لكن إسرائيل نادراً ما اعترفت بمثل هذه الضربات.
- كانت إيران داعماً رئيسياً للمجرم بشار الأسد خلال الحرب التي استمرت 12 عاماً في البلاد. وتم نشر الآلاف من المقاتلين المدعومين من إيران في سوريا حيث ساعدوا في ترجيح كفة ميزان القوى لصالح الأسد على مدى السنوات الماضية.
وقتل عشرات من أعضاء الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب في سوريا رغم أن طهران تقول منذ فترة طويلة إن لها دوراً استشارياً عسكرياً فقط في سوريا.
منذ بدء إسرائيل وحماس، نفذت إسرائيل عدة ضربات استهدفت سوريا، مما أدى إلى توقف المطارات الدولية في دمشق ومدينة حلب الشمالية عن العمل لأكثر من شهر.