“صواريخ وذخائر وأسلحة ثقيلة.. الحدود العراقية السورية معابر لتهريب الموت وتأجيج الصراع

by Ahmad b..d

*فرات بوست: تقارير ومتابعات 

يسيطر على الحدود السورية العراقية بشكل كامل من قبل الحشد الشعبي العراقي وحزب الله العراقي من الجانب السوري، حيث تتواجد نقاط لهم على جانبي الحدود لتأمين التواصل البري بين البلدين.

يوجد عدد غير محدد من المعابر السرية (الترابية) التي يستخدمها الحشد لغرض التجارة و إدخال الإمدادات لعناصره المتواجدين في سوريا على الشريط الحدودي.

يوجد معبر خاص بالحشد الشعبي، وهو الأكثر شهرة، يبعد عن البوابة الرئيسية (القائم) مسافة ٣ كيلو متر ببادية قرية الهري ويعرف باسم “معبر السكك” أو معبر “الحج حسين”.. ويقع تحت قيادة شخص من حزب الله العراقي، يدعى “الحاج جعفر“، عراقي الجنسية؛ وكل العاملين في المعبر عراقيين، ولايمكن للنظام السوري وجنوده التواجد بالمكان مطلقاً، فهو يعمل بعلم ومعرفة النظام، وبوابة القائم البوكمال الرسمية تم العمل على تسليم هذه البوابة للنظام السوري بشكل رسمي لتكون تحت تصرفه، كمساندة لبوابة البوكمال وفرز موظفي جمارك عليه.

يدخل من هذه البوابة الشاحنات التجارية التي يستفيد منها ومن ترسيمها الجمركي الحشد الشعبي فقط لزيادة دخله، كما يتم دخول الآليات العسكرية، وخصوصاً نوعية “بيك آب” مزودة بمضاد آلي (سلاح ثقيل) والعناصر العراقية المسلحة “كالنجباء وحزب الله وسيد الشهداء” تتواجد لهم نقاط ارتكاز ومقرات على طول الحدود السورية، وبالمقابل يتم إدخال شاحنات للعراق من سورية، وهذه الشاحنات تكون مغطاة تماماً.

  • يتم تهريب البشر بين البلدين، عن طريق هذا المعبر، مقابل مبالغ مالية تصل إلى  آلاف الدولارات، ويتكفل بإستلامهم وإيصالهم الحشد الشعبي عن طريق سماسرة محليين.

«معبر القائم -البوكمال»

هو معبر نظامي تسيطر عليه قوات حرس الحدود وجمارك القائم من الجانب العراقي، وجمارك نظام الأسد والأمن العسكري من الجانب السوري؛ ويستخدم لغرض التجارة بين البلدين للمواد العادية، وأغلبها لشركات هارون الأسد، وأيضاً، من أجل نقل “الزوار الشيعة” ذهاباً وإياباً، ويسمح بمرو صهاريج المحروقات والدبلوماسين، كما يتم تهريب السلاح والحبوب المخدرة بشكل مخفي ضمن الشحنات التجارية والصهاريج لصالح الميليشيات الإيرانية.

صور لبعض المعابر بين الحدود السورية العراقية (خاص فرات بوست)

كما يوجد معبر بالقرب من منطقة عكاشات العراقية ومقابلها السوري، وهذا معبر أقل استخداماً من سابقه، وقريب من نقاط النجباء ومقر سيد الشهداء، و تشرف عليه ميليشيا النجباء، وهو معبر ترابي، وحسب مصدرنا أنه عسكري، ولايتم إدخال شاحنات عبره. يستخدم عندما يكون لديهم عمليات تمشيط في الصحراء..

-وهناك معبر كذلك يصل العراق بقاعدة الإمام علي الإيرانية وتدخل إليه وتخرج الشاحنات المغلقة، ولكن لايتم معرفة داخلها، حيث يحظر على المحليين دخول القاعدة أو الاقتراب منها أبداً.

*مواد ذات صلة:

النفط في دير الزور .. مورد اقتصادي لإيران تدعم عبره ميليشياتها ونظام الأسد

جميع المعابر تقع بشكل رئيسي تحت سيطرة الميليشيات العراقية: الحشد الشعبي وحزب الله العراقي؛ وغالباً تنقل الميليشيات بشكل سري بسيارات مدنية، أغلبها شاحنات وبرادات وسيارات أغذية؛ فتتعمد الميليشيات سياسة التمويه والتنقل بأوقات معينة تخلو فيها الشوارع من الرقابة.

«السلاح الثقيل والآليات العسكرية» 

يتم إدخالها بشكل سري جداً إلى البوكمال، وغالباً من المعابر النظامية بعد تمويهها ووضع شحنات السلاح داخل شاحنات وسيارات بشكل سري ويتم إدخالها في توقيت زمني محدد. الأسلحة تتضمن شاحنات صواريخ حرارية وصواريخ متوسطة المدى، وصواريخ تصنيع محلي.

تشرف ميليشيا “فاطميون” على آلية فرز السلاح بإشراف من “الحاج عسكر وحاج رسول” مدير المكتب الأمني للحرس الثوري الإيراني.. يوجد صواريخ بعيدة المدى ومتوسطة المدة وصواريخ محمولة.

«الطيران لدى الميليشيات»

أغلب الطيران الموجود هو إيراني الصنع؛ طيران مسير في كل مركز تجمع للقوات الإيرانية. وبسبب الرقابة والتخوف من غارات إسرائيلية ولانخفاض كلفة نقل السلاح، انتقلت إيران لمرحلة جديدة وهي مرحلة تصنيع السلاح في سوريا ولبنان …تصنيع صواريخ بعيدة المدى  وصواريخ محلية وصواريخ حرارية إيرانية الصنع داخل اماكن في حمص ولبنان ريف دمشق. باتت مهام الإيرانيين هي جلب مواد لتجهيز صواريخ أقل تكلفة، أما الصواريخ الروسية التي تتم بصفقات مع نظام الأسد أو إيران، فتتم في طرطوس واللاذقية ويتم نقل السلاح بشكل مباشر إلى  مقرات إيران.

لذلك نجد غالباً أن الإيرانيين ينشرون مقاطع لاستخدامهم أسلحة وصواريخ روسية في معاركهم في سوريا.

«الأسلحة الخفيفة» 

السلاح الذي يتم إدخاله لسوريا للتجارة أو للميليشيان عبارة عن  أسلحة فردية (بنادق روسية وأمريكية ومسدسات) وهذه يتم بيعها للعشائر والأفراد بشكل كبير، وبأسعار تعتبر منخفضة، وتشهد إقبالاً من الناس للشراء كونها منطقة معدومة الأمن والأمان.

كما يتم إدخال الآليات العسكرية بيك آب مزودة برشاشات وسيارات مكشوفة مزودة بمدفع (اس بي جي ٩) و المدافع الميدانية و توجد عدد من آليات نوع “همر” حصراً في نقاط قرية الهري و الذخائر بأنواعها، وحتى دبابات مجنزرة أدخلوها بأوقات سابقة كما يأخذون من سوريا أنواع من صواريخ المضادات للدروع و الآليات.

يتم التهريب عن طريق شاحنات مغلقة قد صادروها من أصحابها المدنيين و يستخدمونها فترة من الزمن، وهذا الأمر اشتكى منه عدد من أصحاب الشاحنات بأن يتم مصادرة آلياتهم دون معرفة مصيرها.

«مستودعات السلاح»

تعتبر مستودعات عياش أكبر المستودعات في مدينة ديرالزور وسوريا في تخزين السلاح. بعض السلاح مخزن في غرف مسبقة الصنع وسلاح مخزن داخل أنفاق وخنادق، وومستودعات البوكمال في قاعدة الإمام علي؛ وحي الصناعة ثاني أكبر المستودعات أيضاً.

أما مستودعات القطاعات، فتحتوي على سلاح كل قطاع في منطقته؛ قاطع البوكمال ومخازنه، قاطع الميادين، يوجد مخزن في العشارة ومخارن في الميادين.

القاطع الغربي :في مركز نصر وأمن الدولة والبانوراما ومبنى البريد مخازن خاصة بالقاطع الغربي، لكن بعد تعرضها لغارات إسرائيلية بدأت الميليشيات تبحث عن مخازن جديدة داخل أحياء المدينة، فهناك مخازن سرية في الرواد وحي خسارات وجمعية الرصافة ومبنى بريد العمال في الحسينية وحطلة شرق الفرات.

الغارات الأخيرة لم تكن لها نتائج أو خسائر كبيرة للميليشيات نظراً لحجم المخازن في سوريا، وتلك مصدرها إيران وروسيا أثناء تذخير حملات في المعارك في سوريا.

المخدرات


 

 

قد يعحبك أيضاً

دع تعليقاً

ياستخدامك لهذا النموذج أنت توافق على حفظ بيناتك في هذا الموقع

هذا الموقع يستخدم ما يسمى الكوكيز لتأمين أفضل خدمة لكم في زيارتكم لموقعنا، معظم المواقع الكبرى تستخدخ هذه التقنية موافق قراءة المزيد

Privacy & Cookies Policy