فرات بوست / خاص
أفاد مراسل فرات بوست في مدينة البوكمال على الحدود السورية العراقية بتزايد حالة التوتر والصراع بين ميليشيا “الحشد” والجيش العراقي من جهة، وبين ميليشيات ما يُسمى بالمقاومة الإسلامية، التي يتزعمها “حزب الله” والتي تضم عدة ميليشيات عراقية مثل عصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء من جهة أخرى.
وقال مراسلنا: إن سبب هذا الصراع يعود إلى محاولة الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني ” المقاومة الإسلامية ” فرض نفوذها بالقوة المسلحة واستغلال المعابر الحدودية من أجل عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات والبشر بين سوريا والعراق.
وأضاف بأن دورية تابعة للجيش العراقي بالتعاون مع ميليشيا “الحشد”، تمكنت ليلة أمس من إحباط عمليتي تهريب لحزب الله العراقي قادمات من معبر السكك الإيراني في ريف البوكمال.
حيث تم مصادرة شاحنة محملة بالماشية متجهة إلى العراق، وتم ضبط كمية من الحبوب المخدرة تعود لحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى عائلة عراقية الجنسية كانت هاربة من مخيم الهول بعد دفعها مبلغًا ماليًا قدره 10 آلاف دولار إلى المدعو أبو جعفر العراقي، المسؤول في بوابة السكك، وتم اعتقال العائلة وتحويلها إلى قيادة الحشد للتحقيق معهم.
ويحاول الجيش العراقي بالتعاون مع ميليشيا “الحشد” تضييق الخناق على الميليشيات الإيرانية من خلال منعها من عمليات تهريب الأسلحة والحبوب المخدرة والبشر بين سوريا والعراق، الأمر الذي أدى حالة من التوتر بين الطرفين.