*فرات بوست: تقارير ومتابعات
يسعى الاحتلال الروسي للتقرب من العشائر بشكل أكبر في محافظة الحسكة، وذلك رداً على عمليات التطويع الكبيرة التي تقوم بها “قسد” لأبناء المحافظة؛ وتأتي هذه الخطوة ضمن صراع النفوذ بين روسيا وأمريكا في الحسكة.
حيث زار وفد روسي بقيادة الجنرال إليك قرى ريف القامشلي واجتمع مع وجهاء من قبائل المنطقة أبرزهم “الشيخ” محمود منصور العاكوب (أبو مهند)، شيخ قبيلة حرب بسوريا، وذلك في قرية تل عودة بريف القامشلي بحضور خالد خليف الحسين أحد المسؤولين في مركز المصالحة الروسي في القامشلي. وحضور المدعو سلام الشيخاوي من عشيرة البوشيخ، أحد موظفي القوات الروسية من مدينة القامشلي ومنسق علاقات بشكل خاص، وهو مترجم أيضاً باللغة الروسية، والذي يعمل ضمن مطار القامشلي، ويعتبر عراب الروس وصلة الوصل مع العشائر، وهو أبرز من ينسق بين الروس ووجهاء العشائر، وأيضاً هو موظف في مركز المصالحة الروسي ومقر عمله في مطار القامشلي وأيضاً، في مجلس المحافظة.
*مواد ذات صلة:
روسيا: بين “بسط نفوذها” في مدن شرق سوريا وتجنيد المرتزقة والقتلة!
كما تم الاجتماع مع وجهاء قبيلة طي، أبرزهم ضاري محمد الفارس العبد الرحمن وشقيقه كهلان، والأخيران لهما دور كبير في تشكيل مجموعات مسلحة ضمن الدفاع الوطني لصالح روسيا ودائماً ما ينتقلان بين سوريا وقطر.
ورافق قوات الاحتلال الروسي العميد الركن فؤاد سليمان رئيس فرع المخابرات الجوية في الحسكة، وقائد مطار القامشلي المعروف بولائه لروسيا وخاصة الفيلق الخامس، والمعروف عنه الفساد وأخذ الرشاوي، وفرض الإتاوات. شغل سابقاً مناصب حساسة في السويداء وبانياس.
تسعى القوات الروسية من خلال هذا الاجتماع إلى زيادة كسب ودّ العشائر والوجهاء في الحسكة على حساب وجهاء آخرين وقبائل تابعين لقسد، وأيضاً حث الوجهاء على لعب دور في تجنيد أبنائهم في ميليشيات روسية مثل الدفاع الوطني ولواء القدس والفيلق الخامس.
يعتبر مطار القامشلي وقاعدة عامودا ومباقر تل تمر أهم القواعد الروسية في محافظة الحسكة، و يعتبر الجنرال اليك هو أعلى رتبة روسية حالياً، يتواجد مابين مطار القامشلي-وقاعدة عامودا، في حين يدعى الجنرال النائب له بافل وهو الوسيط مع قاعدة حميميم، حيث يستقبلون الوفود القيادية في مطار القامشلي بشكل خاص.. أما وفود مدينة وثقافية وعشائرية في قاعدة عامودا، أو الأهالي العاديين؛ ويكون اللقاء عند خروج الدوريات العسكرية ومروها قي القرى.
ومن أهم مهام هذه النقاط الروسية في القامشلي، الدعم العسكري واللوجستي لقوات النظام في ريف القامشلي ومدينتها… وذلك من خلال وجود المعدات العسكرية والطيران؛ والتمثيل السياسي في المنطقة من خلال المفاوضات مع تركيا ومع قسد والتحالف، وأيضاً الأمور الخدمية من خلال مساعدات عينية أو معنوية لنظام الأسد وقاطني المنطقة مثل سلل غذائية وافتتاح نقاط طبية، إضافة إلى فصل النزاع ونقاط التماس بين مناطق وجود الجيش الوطني وتركيا ووجود قسد والنظام، وتسيير دوريات عسكرية في تلك النقاط والطرق، فضلاً عن استقبال الوفود من نظام وقسد وعشائر والأشراف على فعاليات عسكرية وتخريج دورات بجيش النظام والدفاع الوطني.
