*فرات بوست / أخبار
وثقت شبكة فرات بوست تفاصيل انتهاكاتٍ جديدة ارتكبتها الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد في محافظة دير الزور، وذلك عن طريق مصادر سرية مطَّلِعة على هذه الانتهاكات والتضييق الذي تفرضه الفرقة على سكان المحافظة.
وأكدت المصادر أن تغوّل عناصر الفرقة الرابعة وصل مؤخراً لفرض إتاواتٍ على قطعة لباسٍ يحملها مدني يمر بحواجز الفرقة، عدى السطو المسلح على الشاحنات والسيارات التي تمر بالحواجز وتشكل خلايا خطفٍ بأمرٍ من المكتب الأمني.
أما على مستوى الشحنات الكبيرة فيتم فرض “فديةٍ” مقابل عدم مصادرتها، وذلك يتم تحديده على مستوى العناصر المجندين وبحسب “المزاج”، حيث يطلق على هذه العملية “الترسيم” وتبدأ المبالغ من 300-400 ألف ل.س فأكثر.
هذا وقد ارتفعت أسعار السلع الاستهلاكية مؤخراً بشكلٍ دراماتيكي بسبب انتهاكات الفرقة، وغالبية هذه السلع تصل مهرَّبة من مناطق نفوذ “قسد”، وقد وصل سعر قنينة الزيت 4 ليتر إلى 48.000 ل.س بينما سعرها الأساسي 33 ألفاً.
ويقوم المهربون برفع أسعار المواد متذرعين بالإتاوات التي تفرضها الفرقة الرابعة، وتصادر الفرقة كمياتٍ من البضائع تحت ذريعة أنها قادمة من تركيا، علاوةً على الفارق بين الأسعار بين مدينة دير الزور وباقي المدن والذي يصل لـ 30%.
حيث تباع اللحوم في مدنة الميادين بنجو 12.000 – 13.000 ل.س للكيلو غرام الواحد، بينما تباع في مدينة دير الزور بـ 18.000 ل.س بسبب إتاوات الفرقة الرابعة، حيث بدفع تجار المواشي 3000 ل.س كحدٍ أدنى لكل رأس ماشية.
هذا وقد وصل الأمر بالفرقة الرابعة لترسيم وفرض إتاوات على الطيور كالدجاج، وقد يفرض على كل دجاجة 1000 ل.س، يضاف إلى ذلك ارتفاع أسعار أعلاف الحيوانات لذات الأسباب، وتفرض الفرقة مبلغ مليون ل.س لكل شاحنة أعلاف.
أما في الريف فتنتشر حواجز الفرقة الرابعة في عدة مناطق أهمها، حواجز مداخل الميادين والسعلو وموحسن والمريعية وصولاً إلى ريف دير الزور الغربي عند فندق فرات الشام وحواجز عين البوجمعة والعوسج في منطقة معدان.
أما حاجز الفرقة الرابعة على طريق دير الزور – دمشق فيعتبر الأسوأ بين حواجزها في عموم سوريا، فلا تقتصر الانتهاكات فيه على الإتاوات والسطو بل وصل الأمر في العديد من المرات لارتكاب جرائم قتلٍ وإعداماتٍ ميدانية بدافع السرقة.
فيما تضاعف حواجز الفرقة إتاواتها في طريق البادية انطلاقاً من البانوراما، ومروراً بحواجزها في منطقة كباجب وحاجز الجسر الجديد على ذات الطريق، لتصل الإتاوات إلى أكثر من عشرة أضعافها في المدن أو الريفين الشرقي والغربي.
الجدير بالذكر أن وجود ميليشيا الفرقة الرابعة في دير الزور زاد من غبن وانتهاكات نظام الأسد وضيق الخناق على السكان أكثر فأكثر منذ اجتياح المحافظة في العام 2017 بدعمٍ من جيش الاحتلال الروسي، ما تسبب بمأساةٍ إنسانية.