أثارت احتفالية بعيد رأس السنة الميلادية في بلدة حطلة شرقي دير الزور، أثارت سخريةً واسعةً حتى بين أوساط الموالين لنظام الأسد في المنطقة، وذلك بسبب التجهيزات الرديئة للاحتفال الذي حضره عدد من مسؤولي نظام الأسد.
وقد نصب المحتفلون شجرةً جافة مقطَّعة الأغصان يكسوها الغبار والأتربة ومن دون الأضواء المعهودة في أشجار عيد الميلاد بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وسط البلدة، وذلك بحضور عدٍد من الشخصيات الموالية لنظام األسد.
كما ظهر بابا نويل بثيابٍ رثة ونصفه الأعلى فقط بزي الميلاد واللحية لكن القسم السفلي برداءٍ عسكري ملطخ بالوحل، وهو عنصر من جيش الاحتلال الروسي اختاره أتى للحفل على عجل، ثم أُجبِر طالب المدارس على الحضور.
هذا وقد أقيمت الاحتفالية برعاية عرابي المصالحات عبد الله الشلاش وعبد العزيز الذياب، ورئيس مجلس المحافظة مالك العمر ومدير التربية جاسم الفريح، ومصطفى علوش عضو مجلس المحافظة وأعضاء من شعبة حزب البعث.
في حين وزع بابا نويل العسكري بعض البسكويت والألعاب البلاستيكية الصغيرة الرخيصة على طالب المدارس الابتدائية الذين أجبروا على الوقوف لساعات من أجل سماع خطب رعاة الحفل التمجيدية لبشار الأسد وشاكرة لروسيا.
وقد أقيمت الاحتفالية في مدرسة حطلة الابتدائية والتي اتخذها “تنظيم الدولة” إبان سيطرته على المحافظة مركزاً لما يسمى “جهاز الحسبة”.
يذكر أن المناطق الخاضعة لسطوة نظام الأسد في دير الزور تشهد فقراً مدقعاً ونقص في السلع الرئيسية وأزمة معيشيةً علاوةً على وانقطاع التيار الكهربائي لأيام وأسابيع وانعدام الأمن رغم إعلان نظام الأسد “النصر على الإرهاب”.